في قبضة الأبطال المؤمنين تلتمع بشائر النصر شاء مَن شاء وأبى مَن أبى.

بقلم د. جمال شهاب المحسن

في مثل هذا اليوم من عام 2013 استشهد أخي وصديقي الحميم الشهيد البطل العماد شرف جامع كامل جامع في مواجهة العصابات الإرهابية الصهيونية في دير الزور …
وقلتُ يومها إن روحه الطاهرة وأرواح شهداء الجيش العربي السوري ستحلّق فوق نصر سوريا المؤزّر ..

وبعد ذلك قلت: ها هي أرواحكم يا أبا أمجد تسعد معنا بتطهير دير الزور بعد تطهير الكثير من الأراضي السورية المقدسة على طريق النصر النهائي المؤزّر ..

لن أنساك أيها الشهيد القائد طالما حييت وإلى الأبد .. فأنتَ في قلبي ووجداني وروحي ..

وإليكم ما كتبتُهُ إثر استشهاد هذا الرجل العظيم والقائد الميداني في دير الزور والمنطقة الشرقية من سورية الحبيبة ، ونشرتُهُ في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية في حينه ..

✍ مع تحيات ومحبة د. جمال شهاب المحسن
_____________

الشهيد العماد جامع جامع .. عمل دؤوب واستشهاد من أجل عزّة سورية …

بقلم : د.جمال المحسن
دام برس:

جامع الصفات الحميدة ورمز البطولة والفداء الشهيد العماد جامع جامع الذي كان يعمل بصمت وشجاعة قلّ نظيرها دون رياء أو دعاية سوف لن تمرّ لحظة استشهاده مروراً عابراً وسيبقى نبراساً للمناضلين الحاملين لراية الوطن والعروبة الحقيقية الصافية والقيم الاخلاقية النبيلة على مرّ السنين والدهور وسيبقى يصلي ليلة الأضحى في دير الزور وكل الأرض العربية السورية التي دافع عنها بقوة الجبال الشامخة وبإقدام في وجه الهجمة الصهيونية الأميركية والرجعية العربية التي تستهدف قلب العروبة النابض بجيشها وشعبها وقائدها السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد ولا عجبَ أن يكون أضحية فداء من أجل سورية والوطن العربي.
وبثقةٍ أكيدة وإيمانٍ عميق نقول لبرابرة العصر وللذين خرجوا من شرف الأمة وقيَمها وتاريخها إن الدماء الزكية للشهيد البطل جامع جامع ورفاقه شهداء الجيش العربي السوري ستحقق نصراً مؤزّراً وستعطي ثماراً طيبة لأبناء سورية ولأحرار الأمة والعالم.
لقد شربتُ دمعي الدافق على الرجل الذي أعرف عنه الكثير من الزهد بحطام الدنيا والكثير من العطاء والتضحية في مواجهة العدو الصهيوني وفي دعم أبطال المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية والكثير الكثير من الوقفات في مواجهة الفساد وملاحقة فلول الفاسدين في الداخل الذين تحالفوا مع أعداء الخارج … وعزائي أنه سيبقى حيّاً في قلبي وقلوب محبّيه ممن عرفوه فأدّوا له التحية بمحبة وصدق وانسياب وجداني في حياته وبعد استشهاده.
لن ننسى أنه عمل سبعة وعشرين عاما في إطار الدور الأخوي والقومي لسورية في لبنان فعرفته مناطق البقاع الغربي وجبل لبنان والشمال وبيروت والضاحية الجنوبية بنزاهته ونضاله الحقيقي الدؤوب فأعطى الصورة المشرقة لهذا الدور الرائع والتي لن يستطيع تشويهها أي جاحد أو متنكّر او متآمر وهنا أسجل ان الشهيد البطل كان يقول لي ان أولويته دائماً // هي مقارعة العدو الصهيوني وعملائه // كما أننا لن ننسى انه كان الحريص
على الالتزام بعلاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان في كافة المجالات.
وعلى قدر صلابته ومهابته في مهامه الرسمية كان الشهيد البطل يتميز بصفات إنسانية نادرة في خدمة الناس ولا سيّما أصحاب الحقوق والفقراء فكان عطوفاً محباً إنسانياً ومتواضعاً إلى أبعد الحدود حيث وضع الله سبحانه وتعالى أسرار محبته ومحبة الناس
لهذا الرجل الذي كان تأثيره كبيراً ومشعّاً في حياته وبعد استشهاده ويوم وداعه الحاشد والعارم فبادله الناس الوفاء بالوفاء والحب بالحب والإخلاص بالإخلاص.
ولمَن لا يعرف أؤكد أن الشهيد العماد شرف جامع جامع كان نموذج المثقّف العارف بدروب الفكر والمعرفة والأدب حيث تفاجأتُ مرات عديدة بصفحات ابداعية شعرية يلقيها بين يديّ لأقرأ ما جادت به قريحته ونبل مشاعره وسمو نفسه.
وأخيراً وليس آخراً : نَمْ قرير العين أيها الشهيد البطل فأبناؤك ورفاقك ومحبّوك سيُكملون طريق النضال لتحقيق الأهداف والمبادىء النبيلة والأصيلة التي حملتَها واستشهدتَ من أجلها وإلى اللقاء في احتفالات النصر القريب .

د. جمال شهاب المحسن

*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …