لست مهسا

أ. فؤاد الراشدي:.

 

لا لستِ مهسا ولا الجندي إيراني
كيما تضج لأجلك جُلُّ أوطاني

فلتصبري يا أخيةُ صبرَ أيوبٍ
فشعوبُنا جُلُّها أضحوا كعميانِ

ما شاهدوا كيف يخنقها ويعصرها
هذا اليهوديُّ هذا العاهرُ الزان…

لو كان يعلمُ أن العُربَ أحرارٌ
لَمَا تجرأَ هذا المجرمُ الجاني

عارٌ على أمةٍ ما عادَ يؤلمُها
هتكٌ لعرضٍ ولا ذبحٍ لإنسانِ

عارٌ عليها وقد باعت عروبتَها
ودينُها اسمٌ ورسمٌ صارَ قرآني

قنواتُ نجدٍ تُناصرُ كلٍّ عاهرةٍ
وكلُّ أفكارِها إيحاءُ شيطانِ

فلا فلسطينَ تعنيها ولا الأقصى
ما عادَ ترقبُ فينا غير طهرانِ

شعارُ طهرانَ يقلقُها ويرهقُها
(زوالُ صهيونَ ) شرِّ الإنسِ والجانِ

لَكم تعامتْ وأغضتْ عن جرائمِهم
في أرضِ مسرى الهدى وبلادِ لبنانِ

ما شاهدتْ عينُها العورا سوى بلدٍ
أضحى لأهلِ المعالي خيرَ ميدانِ

يا أمة العُربِ والإسلامِ لو كانت
إيرانُ راضيةً ببني البريطاني

لو عانقتهم لبان رضاكمُ عنها
حتى ولو أصبحت سهماً لعدوانِ

يا نخبةَ الفكرِ والإعلامِ أفتونا
بلا انحيازٍ وعروا كلَّ خوانِ

نظامُ آلِ سعودٍ أعدموا العلما
وذبَّحوا الضعفا ذبحاً كخرفانِ

وأهلكوا الحرثَ.. في بلدي لكي ترضى
إنجلترا وبنيها كلِّ شيطانِ

ألقت بحقدٍ غواديهم قنابلها
على بلادي على نقمٍ وعطانِ

صالاتُ أعرسِنا تحكي جرائمَهم
يكفى لتجريمِهم أطفالُ ضحيانِ

وسباعهم مزقت بغدادا تمزيقاً
وأسقت الأررضَ شلال الدم القاني

فلا وربِكَ لا دينٌ ولا عهدٌ
لمَن يريدونَ حقداً طمسَ إيماني

فؤاد الراشدي
١٩ ربيع الأول١٤٤٤♡16-١٠-٢٠٢٢♡صنعاء