رجاء من اي متبرع يكن. شرقا وغربا. يبلطوا البحر

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

هناك من غرد استهزاء، يتحدى الاتيان بالفيول مجانا، وانه ما دام الدولة المتبرعة تصنف من الدول المنتجة للقمح، لماذا لا تتبرع به ايضا.
لسنوات ايضا تبرعت دول عدة.

رجاء ممن يتبرع.
جزء من هذا الشعب حاقد، لن ينفع معه، ولو جلبت له حوريات الجنة وملائكتها.
هل اقدس من ان يتم اهدائه التحرير سنة ٢٠٠٠، وانكر الانجاز، وشكك بنضال ٢٢ سنة. حتى ان بعضهم قال ان الانسحاب تم باتفاق سري..
رجاء لا تعطوهم شيئا.
هذا الشعب اعتاد الشحاذة، ويتنكر لكل من وقف جنبه غربا وشرقا.. يعني بالدارج، شحاذ ومشارط.. وبعدها منكر.
شعب بعضه حاقد، لا يسعد الا باضعاف القوي وافقار الميسور.

فئة قدست فرنسا وباعوها…
قدسوا عبد الناصر وباعوه…
مجدوا ياسر عرفات وودعوه..
خدموا عبيدا عند السوري وانقلبوا عليه.. بل وتامروا على سوريا.. ثم عادوا اليوم يرسلون مبعوثين ورسائل تودد.
هزاوا من الخليجي في القرن الماضي. اكلوا من خيره، وتكبروا عليه.
بعضهم نكروا عروبتهم، على أنهم فينيقين. واليوم يدعون ان لبنان جزء من العالم العربي.
يكذبون حتى على صندوق النقد. “نريده وتفو عليه”.
ماذا من دليل اكثر؟ حتى الحريري الاب نسوه، وقد علمهم السحر، وعرفهم على اللون الاخضر للدولار، وكلمة المليون والمليار. كانوا قبله “ابو كم الف ورقة”. نسوه واليوم تنكروا لابنه، “لاخوهم سعد”، وتامروا عليه وطعنوه بعد كل كرم الأب والابن. لن يتصلوا به كي لا يحرموا من بعض الفتات..

لا. لا تعطوهم فيول ولا قمح ولا مال ولا هبات.

عاملوهم بفوقية، كما بات يعاملهم باقي العالم اليوم.
لا ينفع معهم الا المتعالي، لانهم يستخفون باخلاق المتواضع. لا يهابون الا المتكبر. فتكبروا عليهم.
لم يكفيهم سرقتهم للخزينة واموال الناس، فمارسوا الشحاذة.
لا احد ينسى تاريخ شحاذتهم في الطائف، وباريس ١و٢و٣، والدوحة. في كل اتفاق يقبضون ثمن توقيعهم، بذل الذبيحة، ويعودون الى لبنان كطواويس الفاتحين.
انيابهم والسنتهم اللاهثة كانت ايضا تستعد لسيدر.

اخيرا، وعلى نفس السياق، لا تتركوهم اوصياء على اتفاق الغاز. باعوا منذ سنوات حتى خط هوف، واليوم يدعون السيادة حتى خط ٢٩ واكثر.. منافقون، تجار مال ودم…
لا ينكرون، بل علنا ياتمرون شرقا وغربا في الخيارات، حول من سيكون في رئاسة الجمهورية الى الوزراء والنواب.
منبهرين دائمين أمام اصغر سفير، ومتكبرين على العباد..
العالم كله يعرفهم واحد واحد. يسمعون حلو الكلام، ويطعنون في الظهر..
رجاء شرقا وغربا. لا تجلبون شيئا..مجانا او بثمن.
فليدبروا رؤوسهم..الى ان ياتي يوما ينتمون الى وطن بدون شحاذة، وينتجون بانفسهم…
الى ان ياتي يوما يصبحون انصاف بشر…هؤلاء وحوش بشرية، تقتل وان شبعت..لانها لا تشبع..
فليبلطوا البحر. وعند الإنتهاء، حدهم جهنم..

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة