المسؤول هو مَن يمنع الموت عن مواطنيه

 

بقلم سميرة الحلبي

جميع دول العالم يحصل لديها أزمات أقتصادية ومادية ومعيشية نتيجة ظروف سياسية ودولية ،ولكن بحمكة مَن يدير هذه الدول يتخطى الأزمات عبر إنشاء خلية أزمة لمواجهة هذه الأخطار والخروج منها بأقل خسائر واضعين صحة وأمن المواطن في أولوية العمل
وهذا ما يحصل في لبنان..
أزمة كبيرة على كافة الصعد وقد اثبت الجميع عدم قدرتهم على مواجهة الأزمة وتركوا المواطن عرضة للأبتزاز والذل من قبل مافيات متعددة من البنزين إلى الخبز وصولا” إلى أصحاب الموتيرات وكل ذلك يستطيع المواطن تحمله ولكن ان تصل الأمور لمافيات الدواء وصحة الإنسان وموت المواطن بسبب فقدان الدواء فهذا ما لم يستطيع أحد تحمله وسوف يجلب الويل والقادم سوف يؤكد ما اقول.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم أين المسؤولين من أزمة فقدان الأدوية؟ أو بالأحرى( أختفاءها)
أين الإنسانية ونحن نسمع عن مريض سرطان كان لديه بعض الأمل بالشفاء وقد اخفيتم عنه الدواء.
أين الضمير من سماع طفل يصرخ الما” لأن عائلته لم تجد عبوة واحدة من الحليب في صيدليات لبنان وهي مكدسة في مستودعات الأحتكار
أين أيمانكم بالله وأنتم تسمعون عن مريض يموت في منزله لعدم تمكنه من دخول مستشفى
وأين مسؤوليتكم وأنتم تعلمون أن المستلزمات الطبية على وشك النفاذ من المستشفيات
كل ذلك الألم دفعني للكتابة عن هذا الموضوع الحساس لأنه يمس ضمير كل إنسان فنحن لا نملك إلا هذه الإنسانية فكيف نسمع ونرى هذه المعاناة ولا نحرك ساكنا”؟
نستطيع الصبر على الجوع
وبأمكاننا ركن سياراتنا وعدم التجول بها
وبيدنا التخلي عن الكثير من الأشياء التي تحتكرها المافيا المسؤولة عنها ولكن لا نستطيع أن نتخلى عن الدواء وليس بأستطاعتنا أن نرى مريض يموت وطفل يجوع
وعلى الدولة بكل أركانها العمل لمعالجة موضوع فقدان واختفاء الدواء اليوم قبل الغد فهنا الإنسانية لا تتجزء والمريض لا يستطيع مقاومة اوجاعه بسماعه تصريحات المسؤولين عن الأزمة المريض بحاجة إلى الدواء وليس إلى الكلام…..

 

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …