د. عباس وهبي
دجلٌ أسودُ
والغيومُ تمزّقُ أكفَانَها في العلنْ
تُعلنُ أنّها لم تمتْ !
علا الشمسَ نبعٌ غزيرْ
وبين تماوج نارينِ والاختباطْ
يعظُ الملهِمُ الملوّنُ المستنيرْ
يفردُ جناحيهِ
يُحاضرُ بالعفّة
و ينحرُنا !
من بكاكَ دماً في الأصيلْ
و من فرَّ عند العويل؟!
هو النجمُ
مات … إستعدْ
رأينا خسوفين ، لم نيأسْ ، قامتْ الخليقة!
وإنْ نحرقِ البلوى ، لكنْ بزهرِ الخميلة نحيا …
وللدربِ أسرارُه
سنجتازُ أشلاءَنا والزمنْ !
ستجتاحُ أمواجُنا القممْ
نحفرُ بانتْ الخطيئة
لكنْ ساقتْ القحبة !
قمرٌ شاحبٌ
السماءُ تلملمُ أزهارَها في السحرْ
ذوى النورَ عتمٌ لطيفْ
و قام تهالكُ نجمين كالاشتباكْ
سحرَ الملهِمُ المُترفُ الخانعين
وعاجلنا ….
كم غواكمُ من في القصور!
هل أنتم أحياءٌ
أم من أهلِ القبورْ ؟!
عباس وهبي
04/06/2022