مَن المسؤول عن التفلت الأخلاقي بسبب الجوع؟؟

بقلم نضال عيسى

للجوع أبتكارات، وأساليب شيطانية ولا يستطيع أحد مواجهة الجوع خصوصا” إذا كان في منزله طفلا”، أو مريضا”، إلا إذا كان حوله أصحاب مرؤة وكرامة لا يستغلون حالة الضعف لهذا الشخص.
الجوع يقضي على جميع الفضائل ويدفن كل قيم، ويذبح الشرف، ويهين حتى الكرامة..
ما يحصل اليوم علينا جميعا” العمل لحماية هؤلاء الضعفاء الذين وصلوا للجوع في دولة باعت ضميرها وسكن عقلها الشيطان، ومسؤولون همهم الوحيد البقاء في مركز القرار على حساب دمعة فقير وشرف فتاة على الطرقات.
نعم فتيات تبيع نفسها وجسدها على الطرقات لأجل بعض الدولارات وتسألها لماذا تقومين بذلك فتقول
(نريد أن نأكل الطعام)
والأحداث المشابهة لهذه الحالة كثيرة؟ والجميع مسؤول من الحكومة والوزارات المختصة وصولا” للجمعيات التي من المفترض أن تكافح الفقر لا أن تسرق وتنهب الدول المانحة تحت هذا الشعار للأستفادة الشخصية فقط وما أكثرهم في لبنان
منذ فترة وانا اتابع هذه المواضيع وقد اخذت على عاتقي مساعدة الكثيرين ولكن يوجد الأخطر من أن فتاة تبيع نفسها على الطريق فهي اخذت قرارها بنفسها لأجل إطعام طفل او مريض رغم خطئها بهذا القرار. وهناك والد عاجز يعلم أن بناته سلكوا هذا الطريق ولا حول له ولا قوة لمواجهة الأمر فهو العاجز صحيا” ولا يملك دواء ولا مصاريف مستشفى ولا وزارة تعينه ولا جمعية تقوم بزيارته.
كل ذلك دفعني للإضاءة على هذا الموضوع وجمعت بعض المعلومات لأنشرها على
( مجلتنا كواليس) ونفتح الملف ونحمل الجميع مسؤولية هذا الأمر وطلبت من الأصدقاء العمل لجمع معلومات عن حالات مشابهة والتي وصلت إلى هذا القعر بسبب الجوع
وقد تبين الأخطر في هذا الموضوع كما أخبرتني إحدى المواطنات وهنا على الجميع الإنتباه.. طلب صداقة يأتيك من (الفيسبوك) فتدخل إلى صفحته فتشاهد صور عن تقديم المساعدات وبوستات عن كميات الأشخاص الذين حصلوا على مساعدة فتقبل طلب الصداقة فيقوم احدهم بسؤالك عن نوع المساعدة التي تريدها وعندما تطلب نوع المساعدة يأتي الرد فورا” بالموافقة شرط اللقاء الشخصي؟ فأستفسر عن اللقاء فيأتي الجواب وهل نحن جمعية خيرية تريدين مساعدة نريد منكِ ذلك؟؟
لم يتوقف الأمر هنا فذهبنا إلى أحد التطبيقات بعد تزويدي بصفحات عليه وهو التيك توك فدخلنا بأسم وهمي لنفاجأ أيضا” بكمية الصفحات التي يقومون بهذا الأمر أن هذا التطبيق يضم الكثير الكثير من الصفحات المفيدة جدا واصحاب المحتويات الثقافية والفنية والأدبية والدينية أصبحت بيننا صداقات ولكن يستغل البعض هذا التطبيق لخداع بعض الفتيات من خلال الدعم كما هو متعارف عليه وفي المقابل إقامة هذه العلاقة.
هذه الظاهرة تفاقمت جدا” والنساء أصبحوا سلعة لأجل الطعام هذا الأمر مقبول يا أصحاب المناصب والعقول؟
أننا ذاهبون للأسوء وهناك في الشوراع وحوش ينتظرون هذه الفريسة مَن يضمن سلامة فتاة تقف على الطريق تبيع شرفها لأجل الطعام ؟
لا اتكلم هنا عن فئة معينة إنما اتكلم عن انسان جائع وصلت به الحياة أن يبيع كرامته لأجل رغيف خبز
لنعمل سويا” على محاربة الفقر وإيجاد الحلول لنحافظ على كرامة مواطن مجروح فالمسؤول همه الوحيد البقاء على كرسيه حتى لو سمع صراخ اهله وشعبه وهم ينذلون المهم أن يبقى هو المسؤول
سوف اكتفي بهذا الانذار وعلى الجميع التنبه لهذه الأخطار… والسلام

بقلم نضال عيسى

شاهد أيضاً

دجاج بالرز

💐 طريقة التحضير 🍒🍒 أولا نجيب قدر ندير ملعقة كبيرة زبدة و القليل من الزيت …