بستة أصوات مستعارة فاز برّي من الدورة الأولى، وبـ 15 صوتاً مستعاراً فاز بوصعب

أسوأ ما كان يمكن توقّعه، وصول الاقتراع الى الدورة الثالثة للفوز بالغالبية النسبية. إلا أن التصويت السلبي لنصف مجلس النواب، بين أوراق بيض أو ملغاة، ليس سوى تصويت صريح ضد رمزية «المقاومة».
4 – رغم ضراوة المنافسة بينه وبين غسان سكاف، ليس انتخاب بوصعب نائباً لرئيس المجلس هو الانتصار الفعلي للتيار الوطني الحر، ولم يكن يستحق بالفعل المجازفة في ظلّ تحالفه مع حزب الله، بل فوز آلان عون على زياد حواط في أمانة سر هيئة المكتب بفارق كبير في الأصوات (65 صوتاً في مقابل 38). خلافاً لعون الحزبي، لم تسعف عدم حزبية حواط، وربما بسبب وجوده في كتلة حزبية، وتشفع له بحصوله على عدد أكبر من الأصوات. مع ذلك، اتخذت المواجهة بينهما طابعاً مسيحياً محضاً بين الكتلتين المسيحيّتين الكبريين، كي يخرج أحدهما رابحاً والآخر خاسراً.

5 – إذا صح الظنّ بأن نجاح غالبية 65 نائباً في امتحانها الأول يصلح لأن يكون قاعدة أتاحت لحزب الله – مباشرة أو مداورة – جمع الأعداء والخصوم من حوله (الى كتلتَي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ووليد جنبلاط وحزب الطاشناق ونواب مسيحيين وسنّة مستقلّين وسبعة نواب سنّة يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري صاروا وحدهم يمثّلون الشرعية السنّية المحظرة)، فلا مناص من القول إن نتائج انتخابات 2022 وما حدث الثلاثاء لا يقودان إلا الى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي ترؤس الحكومة الجديدة.