(خاطرة اليوم)

يا بائع الحسنات بالمنّ!
أين الضمير؟
بميزان مَن تكون الحسنات؟
العطاء يجب ألّا ينهنهه الزجر .

نضال عيسى

أين قلوبكم وأنتم تساعدون المحتاج ولماذا هذا الإذلال بعملكم؟
لا تجرحوا مشاعر الفقراء،لا تؤذوا ذوي الحاجات والمساكين تبُا” لهذا الوضع الإقتصادي والمعيشي الذي أطلق العنان لكم يا مَن تبطلون الحسنات بالمنّ والأذى!
أنتم مخلوقات عجيبة ومرافقوكم من قرقوزات العصر.
تبا” للمرائين والكاذبين وبائعي الضمير وناكثي العهود وسارقي الفقراء .
اتخدعون أنفسكم حين توزعون (سلة الغذاء) على الفقراء والمحتاجين والبسمة الخبيثة تعلو وجوهكم وكاميرات الخداع الإنساني تسبقكم ،ثم يزداد خزيكم وأنتم تعرضون هذا الإذلال على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي خلال حملاتكم الدعائية.
تصورون الفقراء فيتحوّل عملكم الخيري إلى استعراض ما تمارسونه من إذلال بحق المحتاج.
تبا” لهذا العمل وتبا” لمن يرافقكم أنتم أيُها الصغار ، وتباً للذين يدعون أنهم سفراء الإنسانية .
هنا يجب التدقيق في ألقابهم. عملكم هذا ليس فيه شىء من الإنسانية؛ لأنكم فقط تريدون الظهور الإعلامي على حساب دمعة المحتاج.
أنتم تنفققون رئاء الناس فقط.

لا ينهنهه الزجر: عطاء لا تكدّره منّة ،ولا أذى.

بقلم نضال عيسى

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …