لوائح تحت الطاولة والحسابات

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

تتسارع وتيرة الانتخابات والتحالفات تحت الطاولة خصوصاً بين الخصوم أو بالأحرى بين الثوار في تركيب اللوائح التي ستفاجىء الجميع والغريب أنّ هناك لوائح لديها مرشح ممن كان محكوماً بتهمة العمالة والخيانة ولديه الكثير من الحظوظ أن يصبح نائباً، أنا لا أُعارضه كشخص لكن كيف سيكون موقف النواب ممن هم في المجلس إن فاز في هذه الانتخابات كونه مرشّحاً تحت لواء التيار …

ولا ننسى من كان عليهم مذكّرات توقيف وهناك من عليهم عقوبات أميركية، كيف سيُقبل فوزهم وماذا سيكون قرار هيئة الاشراف على الانتخابات تجاههم، هل ستنصفهم أم ستطعن بنتيجة فوزهم؟ …

معظم الترشيحات أو بالأحرى المرشحين ينتمون لهذه المنظومة التي أوصلت الوطن إلى الهلاك ولم نشهد إنجازاً واحداً لها قد قامت به، هل سيعيد الشعب انتخابهم؟
نواب من أفشل ما شهده العالم تربّعوا على عروشهم وتحكّموا بشعبٍ حتى أفقروه ..
ألشعب يريد إسقاط النظام، نعم لكن لم يفعلها، هل سيحاسبهم في صناديق الاقتراع ؟

هل المجلس النيابي هو مجلس الحصانة حتى لا يلاحق أي فائز قضائياً ممن عليهم شبهات أو دعوات قضائية ؟
إن فاز هؤلاء مجدّداً هذا يعني أنّ الشعب هو المسؤول ولم يتعلّم من أخطائه، ويستحق كلّ ما سيحلّ به، وهذا سيكون دليلاً على فساده كزعمائه، وفُرَص إنقاذ لُبنان ستكون مُستحيلة.

أيّها الشّعب المخدوع بهم، ألقرار بيدك، إما أن تصعد نحو الخلاص أو ستسقط في الهاوية، كُن واعياً وحَكّم عقلك قبل قلبك، فالعاطفة لا تُجدي نفعاً في بناء الأوطان.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …