كل عيد وأنتنَّ بخير أيتها الأمهات

الدكتور نزار دندش

اثنتان في الكونِ
وليس غيرهما أحدُ
تنجبان تحضنان
وينمو
في أحشائهما وَلَدُ
الأمُّ والأرضُ –
روحان طاهرتانِ
وباقي كوننا جَسَدُ

فَيْضُ السعادةِ بعضٌ من بشاشتها / والعمرُ يُشرِقُ نوراً من محيّاها
الأمُّ روحٌ ، ذراعُ الليلِ لهفتُها / ما عينُ طفلٍ غَفَتْ … لولا ذراعاها
إلى التفاني نقاءَ الحبِّ قد جمعتْ / في دلِّها من صفاتِ الخلقِ أحلاها
كم كان يخفق قلبي حين تغمرني / فالكون أمٌّ ، وروحي من حشاياها
يغدو الزمان هنيّاً، حين تحضنني / تغدو الحياة حناناً … حين ألقاها
يضجُّ حباً ، فؤاديَ ، حين أذكرها / أمي ، وتخلدُ في الأعماق ذكراهاا
مثلُ الشموع التي تذوي فنحيا بها / مثل الصلاة فلا معنىً كمعناها
لولاكِ يا أمُّ، هذي الأرضُ ما امتلأتْ / حباً ، حُبوراً، حياةً بتُّ أحياها
ما كان عقلٌ لنا ، لولا عنايتُها / الأم مدرسةٌ ……… قُدسٌ وصاياها
بحرُ الحنانِ ، ونبعُ الحبِّ مهجتُها / ما كان حبٌّ ، بهذا الكون لولاها
في عيدِها، الكونُ يحني كلَّ هامَتِهِ / لها احتراماً ، وعينُ اللهِ ترعاها

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …