نصر الله: أمريكا تمنع عروضًا روسيةً للبنان وعلى مسؤولينا ألا يكونوا عبيدًا

أحمد موسى

 

امامَ الشهاداتِ الصادقةِ زمنَ نكرانِ الجميل، والأدلّاءِ على طريقِ الحقِّ زمنَ التِّيه، امامَ الجرحى أل. م ق. او. م. ي. ن – وفي يومِهم الذي احياهُ ح. ز بُ أ. ل. ل. ه – كانت رسائلُ الامينِ العامّ المفعمةُ بالدروسِ والعبر.

على اللبناني ان يقولَ للاميركي لسنا عبيداً عندَكم، فالخضوعُ لاملاءاتِه لن يُنقذُ لبنانَ – نصحَ الأمين العام المسؤولينَ اللبنانيين – ولا يمكنُ ارضاؤه لانه لا حدودَ لمطالبِه،فالحدِّ الادنى من السيادةِ والحريةِ والاستقلالِ سأل المسؤولينَ اللبنانيين خلالَ تعاملِهم مع الاميركي، فالبيانُ الذي صدرَ عن الخارجيةِ اللبنانيةِ حولَ الازمةِ الاوكرانية كُتِبَ في السفارةِ الاميركية، والتصويتُ في مجلسِ الامن لم يراعِ المصلحةَ الوطنيةَ ولا شعاراتِ الحياد، وكانَ يمكنُ الامتناعُ عن التصويتِ كعشراتِ الدول، كما قالَ ن. ص. ر ا. ل. ل. ه.

 

ن. ص. ر. ا. ل. ل. ه.

فقد أكَّد الأمين العام ل. ح. ز. ب ال. ل. ه ا. ل. س. ي. د ح. س. ن ن. ص. ر ال. ل. ه خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه ا. ل. ح. ز. ب بمناسبة يوم الجريح أنَّه إذا كان للمسؤولين اللبنانيين يريدون إرضاء أمريكا فلن يستطيعوا ذلك لأن لا حدود لمطالبها، مشددًا على أنَّ الخضوع للاملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مصائبه.

وقال، كان من مصلحة لبنان أن يمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة ولكن لبنان صوت ضد روسيا، كاشفًا “المؤسف أن البيان الرسمي اللبناني الذي صدر باسم وزارة الخارجية اللبنانية ذهب إلى السفارة الأميركية والسفارة عدلت عليه ما يعني أن هذا البيان مكتوب من قبل السفارة الأميركية فهل هذه هي السيادة؟”.

وأشار إلى أنَّ المطلوب من لبنان أن يقول للأميركي أن اللبنانيين ليسوا عبيدًا عنده فهذا ما تمليه السيادة، سائلًا: “أين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة؟ ولماذا صمت الذين يدعون الحياد أمام البيان اللبناني؟”.

وأضاف: “نحن كحزب لسنا مع النأي بالنفس لكن القوى السياسية اتفقت على النأي بالنفس في الحكومة لكن أين هذا النأي بالنفس؟”، مؤكدًا أنَّ كل الكلام الذي سمعناه عن الحياد والنأي بالنفس مجرد ذريعة للتهرب من المسؤوليات.

ولفت إلى أنَّه عندما يتعلق الأمر بالأميركي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس، وأنَّ ما جرى يسقط أكذوبة أن ح. ز. ب ال. ل. ه يهيمن على قرار الدولة اللبنانية.

وسأل: “فليقولوا لنا ماذا قدمت لهم أمريكا؟”، مبينًا أنَّه حتى هذه اللحظة لم تقدم الإدارة الأميركية أي مستندٍ خطيٍ إلى مصر والأردن أنه إذا أدخلوا الغاز من سوريا إلى لبنان بأنهم محميون من قانون “قيصر” وكل ما يقوله الأميركي هو كذب وخداع.

ولفت إلى أنَّه “منذ سنة ونصف عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقًا أتت شركات صينية وروسية وعرضوا عروضات حقيقية للكهرباء لكنهم لم يأخذوا جوابًا لأن الأميركي يمنع ذلك.

وكشف أنَّ “العرض هو أن تقوم الشركة بتكرير 160 ألف برميل نفط أو 200 ألف برميل من خلال المصفاة الكبيرة وتكفي حاجات لبنان ويصدر لبنان المشتقات النفطية وتبيع الشركة الدولة بالليرة اللبنانية”، مضيفًا: “ويقول العرض أنه بعد 20 سنة ستكون المصفاة للبنان لكن بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات ليس هناك جواب ويتم وضع شروط باستمرار”،

وأكَّد أنَّ السفارة الأميركية هي من تمنع الرد اللبناني على عرض الشركة الروسية، ويمنع لبنان من التوجه نحو الخيار الروسي من دون أن يقدم بديلًا”، وقال: “فليحضر الشيطان الأكبر تبعكم” شركة أميركية تقدم ما قدمته الشركة الروسية ووقعوا معهم”.

ودعا الدولة اللبنانية إلى مواجهة الاحتكار ورفع الأسعار وزج المحتكرين في السجون، وانقاذ بقية اللبنانيين العالقين في أوكرانيا ورعاية من تمكن من الخروج والوصول إلى لبنان،

لافتا إلى أنَّ بعض المسؤولين اللبنانيين يفترضون أن َّالأميركي يريد امرًا معينًا فينفذه حتى من دون أن يطلبه منه، مطالبًا الدولة اللبنانية بالحد الأدنى من الحرية والاستقلال والوطنية والتفكير بمصلحة البلد.

وقال: “لا نطالب باعلان الحرب على أميركا لكن بالحد الأدنى لا تخضعوا لهم ولا تكونوا عبيدًا لهم وخذوا القرار الذي يخدم بلدكم وشعبكم”، موضحًا أنَّ “الخضوع للاملاءات الأميركية بهذه العقلية والذهنية هذا البلد سيزداد فقرًا وفاقة وذاهبون الى المزيد من الكوارث والمصائب”.

وشدَّد على أنَّه يجب أن نتعلم من الجرحى من إخلاصهم وصدقهم وبصيرتهم النافذة وصبرهم الجميل وثباتهم الأصيل ويجب أن نكون بمستوى انجازات وتضحيات الجرحى.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …