تحيّة للمعلّم في يوم عيده


الخبير التّربويّ: حسن عليّ شرارة

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

أيّتها الزّميلات الكريمات، أيّها الزّملاء الكرام.

1 – في آذار مع تفتّح زهر اللّوز، تميس الزّنابق قدًّا، يضوع البنفسج عطرًا، ويُبرعم الورد احتفاءً بعيدكم.. عيد المعلّم، فاسمحوا لي أنْ أرسمَ حولكم هالة نيّرةً، وأسبغً عليكم الألقابَ! فأنتم مُربّو الأجيال، وملهمو الشّعراء، وبانو الأمّة، وأنتم وراء كلِّ عالمٍ. . . تفتحون أمامنا أبواب المستقبل الباهر، تغرسون في كلِّ نفسٍ غرسةً وعلى أياديكم تكبر وتزدهر بالثّمر، وبكم يعلو المجتمع وبدونكم يسقط. . . وبكلمةٍ مختصرة . . أنتم شمسٌ ساطعة في كبد السّماء، أنتم رسلٌ تبعثون نور الحقِّ في عقولنا لنُضيء به ظلامًا دامسًا.
حيِّ الرّسالةَ والإخلاصَ والرُّسُلا
حيِّ المُعلّمَ حيِّ العلمَ والعَمَلا
أختي المعلّمة… أخي المعلّم…
2 – المعلّم… يالها من كلمة!… أجيال تنمو بين يديه. لتنضج صعودًا نحو مستقبلٍ زاهر، لا يكلّ من عطاء، ولا يبخل في بذْل، تراه يمسح جبينه بعد جهده الذي بذله؛ ليواصل عطاءه بوجدانٍ منفتحٍ وقلب صادق؛ ليبعث فينا الأمل ببسمته التي يختلقها رغم معاناته. إنّه المثال الأصدق للعلم، مصباح الشّباب في طريقهم المظلمة، وجسر العبور للأجيال إلى المستقبل الموعود، وعصب الحياة وقطبها الموجّه، تقع على عاتقه مسؤوليّات جمّة وواجبات كبرى، ويتوقّف على دوره مصير الأجيال والشّعوب.
3 – فما أروع من يجلو أفكار النّاشئين والشّباب ويوقظ مشاعرهم ويحيي عقولهم، ويرقّي إدراكهم.
فما أروعك أيّها المعلّم وما أروع عطاءك، ونحن نغترف العلم منك غرفًا.
أيّها الإخوة والأخوات..
4 – إنّ جودة التّعليم لا تتمّ إلاّ على سواعدكم الفتيّة، وعقولكم الخلاّقة، وقلوبكم العامرة بالإيمان بالله، والانتماء للوطن وقيمه النّبيلة، والمعلّم على مدى تاريخه الطّويل يتحمّل رسالته الكبيرة بالإيمان الصّادق، والعمل الدائب المخلص في وطنيّة تتسامى إلى روح الولاء والانتماء، في عزّة تليق بكرامة العلماء وفي نقاء يتحلّى به الشّرفاء.
5- تحيّة للمعلّم في يوم عيده، وتحيّة إلى كلّ من يؤمن بالعلم قدرة وقيمة، وبالتّعليم أساس تقدّم وتنمية، وتحيّة لمدارسنا منارة علمٍ وحضارةٍ إنسانيّة، وتحيّة إلى كلّ الشّرفاء الذين (يبنون) لأمّتنا نهضة ومجدًا وكرامةً.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخبير التّربويّ: حسن عليّ شرارة

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …