إيران والولايات المتحدة الامريكية وقوى عالمية أخرى يقتربون من إحياء الاتفاق النووي، وما زال المفاوضون يتناقشون بشأن المطالب النهائية من إيران ، بما في ذلك نطاق تخفيف العقوبات عنها.

والظاهر أنّ الاتفاق قد يكتمل في فيينا في غضون اليومين المقبلين.

فالاتفاق سيعيد فرض قيود مشددة ولكن مؤقتة على برنامج إيران النووي، مقابل ذلك سيتم تعليق العقوبات الأمريكية التي أدت إلى جمود معظم التجارة الدولية مع إيران وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت أنّ المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا حقّقت تقدماً كبيراً.

فالسياسيون في لبنان يتابعون بقلق محادثات فيينا ويحاولون تحليل التأثير المحتمل لنتائجها على الصعيد الإقليمي وعلى موازين القوى في الساحة السياسية اللبنانية، ولا سيما وضع ح…ب الله.

ومن المعروف أنّ إيران وبشأن برنامجها النووي لن تتخلى عن الحزب الذي يعتبر ورقتها الرابحة في المنطقة.
إنّ رفع العقوبات عن طهران يمنحها نفساً مالياً واقتصادياً وسياسياً كبيراً.
ولا يعني ذلك أنّ واشنطن ستسلم كل شيء لإيران على صعيد النفوذ في المنطقة فحتماً يرتبط بالحسابات الإسرائيلية.

ألمفاوضات تمثّل الدعوة لإيران من أجل العمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتهدف إلى إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية التي ترغب في ضمان أمنها الخاص ولا علاقة لها بالوضع اللبناني كون القرار قد اتخذ والتنازلات والصفقات قد تمّت من أجل مستقبل لبنان والتي تثير مخاوف الكثيرين..