السيد علي علاء الدين: قادر على إصلاح كل الأليات الثقيلة ورفضت عرضًا مغريًا إلى أفريقيا

نظرًا لخبرتي العالية بت مقصدًا من عدة مناطق لبنانية
كم من مِهَنْ وأعمال حرّة توازي كّمًا من الشهادات العُليا والإختصاصات، إذا ما إتقنها أصحابها، والعمل الحرّ رائع يحرر صاحبه من وصاية رب العمل والإستقلالية شرط إتقانه، ووضع خطة ممنهجة عن جدواه، والهدف، دون التفكير بالربح المادي ولا شك تكون البداية بعمر مُبكر مما يتيح إستيعاب المهنة التي يعمل فيها بإندفاع وحماس، وهذا ما ينطبق على السيد علي علاء الدين، إبن بلدة سحمر في البقاع الغربي، الذي تدرج في مهن تصليح آليات الديزل إلى أن أصبح مُعلمًا بارعًا، يشار إليه بالبنان.

“كواليس” قصدته في الكارج الذي يديره وكان معه هذا الحوار/ فقال:

أولًا: أود التعريف عن بلدة سحمر التي تتميز وتشتهر بالمعامل الصناعية لكافة المعدات، من جبالات الباطون ومنشار الحجر والخشب ومكابس نباريش وجاروشة وغربال خاص بها، إضافة لإكسسوارات قطع السيارات، كما المعدات الزراعية، وهي تضاهي كبرى المدن في هذه الصناعات، وإذا تعذر وجود أية آلة فيها، لا توجد سوى في النبطية أو زحلة. وشخصيًا بعمر خمسة عشر عامًا تركت المدرسة لظروف خاصة سيما الحرب المشؤومة في السبعينات من القرن الماضي. وأنخرطت باكرًا في العمل لدى مصنع وكاراج للحاج أبو عادل كريّم، المختص بتصليح آليات الديزل والمخارط، وكنت يقظًا أُراقب بشغف كيفية إجراء التصليحات والأعطال في الآليات الثقيلة، ووضعت نصب عينيَّ هدفًا وهو تعّلم هذه المهنة وإكتساب خبرات بالإتكال على ذاتي.

فكان لي ما أردت، وبعد إحدى عشر عامًا في العام 1989، تزوجت وبات عليّ مسؤوليات مالية كبيرة، ولم يعد يكفيني الراتب الذي أتقاضاه، فأستأذنت رب العمل المرحوم الحاج أبو عادل كريّم وتركت العمل عنده على حب ورضى، وأفتتحت كاراجًا في بلدتي سحر، بعد حصولي على رخصة للبناء والمحل والمهنة مسجلة بغرفة الصناعة والتجارة، وأدفع سنويًا كافة الرسوم والضرائب والكاراج مخصص لتصليح كافة آليات الديزل من شاحنات على أنواعها، تركتورات زراعية، بيك آب، جرافات، بوب كات، مولدات كهربائية، كمبراسورات، كل تلك الأليات والمعدات قديمة العهد، يعود تاريخها  إلى السبعينات من القرن الماضي، لذا نواجه عقبات في تأمين قطع الغيار لها، حراء التطور في صناعات المعدات والقطع. فنعمد إلى تصنيع بعضها أو مما نجده في كسر لآليات قديمة كنا محتفظين بها، إضافة لعملي في التصليح أتعاطى بيع وشراء الكسر العائد لها، وبعون الله نجحت وحققت شهرة واسعة في هذه المصلحة، وبت مقصدًا للزبائن من الشوف وجزين وراشيا والجنوب وحاصبيا ومناطق أخرى، وقد يطلبوننا لإصلاح آليات ثقيلة قاطرة ومقطورة أو سيكسويل معطلة في مكان ما يستحيل رفعها وإحضارها إلى الكاراج لتعذر إستيعابه لها وقد رفضت عرض عمل إلى أفريقيا بمبلغ خمسة آلاف دولار أميركي في الشهر، لكي لا أخسر مصلحتي كما عائلتي، وأصبحت هذه المهنة جزءًا من حياتي وعائلتي، أداوم يوميًا دون إنقطاع وأعتبرها هواية، وبات لديَّ خبرة عالية في إكتشاف وتحديد الأعطال وأملك ثقة بنفسي وبإمكانياتي.

إنما جلَّ من لا يخطئ وأي إنسان يراجعني باخطاء أكون سعيدًا وأشكره، فعملي مكفول مئة بالمئة.

كما الشكر مضافًا لحضرتكم للإنارة على مهن ومصالح وحرفيين ساهرين على مصالحهم ومصالح المواطنين.

                                                         فؤاد رمضان

العنوان: سحمر – البقاع الغربي/ هاتف:70/853496

شاهد أيضاً

السفير الأممي أبوسعيد لـ”كواليس”: فرضية الإرهاب وأبعاد استهداف بيروت

 أحمد موسى “11أيلول لبنان” دمّر نصف بيروت موقعاً آلاف الجرحى والقتلىعون “تخزين غير آمن” …