لا قناعة

✍️ لين يوسف زين الدين

لستُ مقتَنعةً بشكلِ الحُبِّ و الأحبابْ !!!
عنصريٌّ من يختارُ للقلوبِ أربابْ !!!
لستُ داريةً بِعلمِ الشَّمسِ وحكايَةِ انجذابِها للسَّماء …
لكنَّني غَرقتُ في أرضِ الصلاة ..!!
عَبَدتُ رباً واحداً،
الهَ الحُبِّ ، و الشَّمسِ
والبحرِ و السَّماء ….
لم يُعجِبني الحُبُّ كيفَ غَدَا
و لَم تُسَكِّنِ الصَّبَابَةُ ألمَ الفِراق …..
نَعم ، لستُ مُقتَنِعة بشَكلِ الحُبِّ و الأحبَاب …
مَن يُحِبُّ يسألِ السَّماء
يركُضْ خَلفَ شُروقِ المدى… يُسابِقْ زَمَنَ الوُصولِ الى حيثُ يَشَاء ….
مَن يُحِبَّ يَنسَ فُنجَانَ قَهوَتِه بارداً على مَعزوفَةِ مُكالمَةٍ ……
لِيُدفِئَ قَلبَهُ بِصوتٍ لا يَقِلُّ عن الدَّواء ….
أَيَّةُ مَحطَّةٍ و أَيُّ قِطار … !!
وأَيُّ مُنتَظِرٍ يَخافُ الإنتِظار !!
أيُّ عاشِقٍ لا تَعمَى بَصائِرُهُ
وتُبالِغُ مَشاعِرُهُ برؤيَةِ الغِياب ….
سَفري نَحوَك يُعدُّ إِنجَازاً
أنا فتاةٌ عِشرينيَّةٌ تَرسُمُ قَلبَها بإيجَاز …
تعتَرِفُ لَكَ أنَّكَ كُنتَ وما زِلتَ تُقاوِمُ تيَّاراً مِنَ الأمواج…
حافِلٌ عُمري بِحُبِّكَ،
كفاحٌ من وقت الولادَةِ حتَّى تُشَيَّدَ مدافِنُنا على مساجِدِ الصَّلاة
انبَعِث من جديدٍ و حيِّني
أنا عابرةٌ بقلبكَ، تاركةٌ فيكَ شيئاً من زمني و منّي “أنا” أشياء …..
مَن فينا يُعجَبُ بقلبٍ ولا يُقَلِّب علَيهِ مَواجِعَ و أحلام
وَ يُسافِرُ مَعهُ بَرّا، و بَحرا، وفِكرا
يَترُكُهُ وسَطَ الحَيرَةِ ،
ويعودُ سائقَ ألآمٍ لا تُداويها الأيَّام
نَعم…أنا أحترمُ القلوبَ بِنارِها، و هُدوئِها، قُدسيَّتِها و سَطوةِ مفاتِنِها
و لَكِنّي لَستُ مُقتنعة بِشَكلِ الحُبِّ و الأحباب ….

شاهد أيضاً

تحدث خلال ترأسه قداساً لكاريتاس في زغرتا

سويف: “نعيش خيبات أمل على مستوى الوطن ولبنان، والشعب اللبناني خائف من الغد والضياع، وشبابنا …