شكرا وليد بيك جنبلاط..

رانية الاحمدية

يمر لبنان اليوم بأسوأ وأصعب الظروف الإقتصادية والإجتماعية، حتى بات المواطن اللبناني يرزح تحت خط الفقر والعوز والجوع والبطالة..
ولأن الأمور مكانك راوح، بل ويزداد أنين الحاجة والألم لا بد من وجود شخص يسندهم، يكون وجهه ممتزجا بالبراءة والعنف، بالقوة والحماس والعطف، يكون ذو عينين ثاقبتين لهما نافذة إلى ما بعد المطلوب، وأكثر فكرا وصفاءا تخبئان الكثير من الأسرار، من شاهدها حسبها وليدة اليوم، ومن تدبّر بها عرف عمقها وذكائها.

 

فمن يتمتع بتلك الصفات لا بدّ له من أن يكون القائد، كيف لا وهو قائد بالفطرة..
وقف إلى جانب أهله وناسه، بابه مفتوح دائما، وهو منفتح على الجميع، وبالرغم من الجرح النازف الذي أصاب الوطن، إلا أنه يتحدى، يواجه، قلقا على مستقبل الوطن وأهله، ساهرا على مصالح مواطنيه، وبلحظة واحدة قادرا على قلب الطاولة، لكنه ليس مهتما بذلك في الوقت الحالي، لأنه ضمن خلية نحل جنّد فيها فيلقا كاملا ليكونوا على أهبّ الإستعداد دائما وأبدا، وصامدين كما الشعب اللبناني للخروج من الأزمات المتتالية التي تلحق بنا يوميا بأقل الخسائر الممكنة..

إنه وليد بيك جنبلاط الذي وضع كل الإمكانيات بتصرف رجاله ومساعديه من أجل الحفاظ على كرامة أهل الجبل وقاطنيه ولكي لا يحتاج أحدا منهم لأبسط حقوقه حتى فاقت مساعداته 8 مليار، ولأكثر من 8000 شخص من مستحقيها.
وليد بيك وأنت القائل « ببيع قصر المختارة إذا إحتاج الأمر وما بخلي حدا من أهل الجبل يحتاج».

 

ما تقوم به بعضه من واجب الدولة لأننا مسؤولين منها بأن تؤمن لنا أبسط حقوقنا التي نحتاجها كمواطنين، وليس عليك بأن تحلّ مكانها، لكن مساعداتك هذه جلية ومشكورة، وهي ليست وليدة هذه الظروف فقط، بل منذ زمن، فمن يعرف قصر المختارة جيدا ويعرفك عن قرب يعلم عن ماذا أتحدث، فحماك الله وأبقاك ذخرا لأهلك في الجبل وفي لبنان أجمع، خصوصا وأننا نعلم بأن هناك الكثير من اللبنانيين من غير أهل الجبل يقدرون عطاءاتك ويثنون على جهودك، ويشهدون لك بحنكتك السياسية المعهودة، محليا، عربيا، ودوليا.

رانية الأحمدية

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …