لبيروت

توفيق شومان

لي ذكرى مع كل حجر في بيروت
أمام كل بناية فيها التقيتُ صديقاً
من كل مكتبة اشتريتُ صحيفة أو كتاباً
كتبتُ في كل جرائدها
مشيتُ وموج بحرها عمراً لم ينته بعد
في أغلب مقاهيها مازالت آثار أصابعي معلقة على فناجين القهوة
في نوبة حب أحصيتُ خطواتي من ساحة البربير إلى شارع الحمراء
وفي نازلة عشق عددتُ أرقام السيارات من ساحة البرج إلى الأشرفية
عشتُ آخر سنوات عشتروتها
ورافقتُ كل سنوات سبيها و عقود حرقها بين سعير وهاوية وبين جهنم وجحيم
لي حبيبتان: جدتي وبيروت
كم كان صعباً أن أشهد موت الحبيبة الأولى
كم هو أصعب أن أشاهد موت الحبيبة الثانية
في محفظتي حجران:
حجر من قبر جدتي
وحجر من طرقات بيروت .

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …