ماذا اكتب في اخر تغريدة سنة ٢٠٢١؟

لو كنت مكان هؤلاء ماذا كنت فعلت:

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

~لو كنت مكان اغلب السياسيين اللبنانيين، لسالت نفسي ماذا اريد بعد؟ سلطة ونفوذ وجبروت ومال حصلت عليهم. ماذا بعد؟
حصلت على ما اريد وتدمرت الدولة، وافلست المصارف وخسر أبرياء جنى عمرهم. ماذا بعد؟
هل يجب أن اكتفي، واتسامح منهم، وأشعر بذنب ما؟
ولن يفعلوا…

~ لو كنت مكان حاكم البنك المركزي لسالت: ماذا حصل للذين تعاونوا وغطوا وسهلوا سرقات المافيات؟ هل” يمكن حتى ولو نفذت اليوم بكل جرائمي، ان اعيش حياة طبيعية، اتجول في الشوارع في اي عاصمة او ريف في العالم، وقد يصادفني لبناني سببت له او لاحد اقربائه او معارفه مأساة حياته؟
هل اطلب السترة واتسامح من الضحايا، كي ارتاح ويرتاح أولادي، ما تبقى من العمر؟
ولن يفعل..،

~لو كنت مكان احد المرجعيات الدينية، لسالت نفسي: كيف لي أن اغطي الفاسدين، وانا احد ممثلي الله على الأرض؟ كيف وانا رجل الدين، لا اخاف من حكم الله الذي ابشر بتعاليمه؟ كيف وانا بثوبي وصليبي وعباءتي وعمامتي
لا أخاف الله فيما افعل؟ علي ان استغفر الله، واتسامح من عبيده، ضحايا من اغطيهم؟

~لو كنت مكان بعض القضاة “الزلم” عند الزعماء، لسالت نفسي ماذا بعد الآن، أو بعد تقاعدي. كيف اكذب على أولادي ان يفتخروا بابيهم وانا من غطى الجرائم التي ذهب ضحيتها اهلي وناسي؟
هل يجب أن أرفض بعد الآن اية تعليمات، واصدر أحكام بمجرمين كبار او صغار، واتسامح من ممن كنت سبب معاناته؟
ولن يفعلوا…

~لو كنت مكان بعض ألاصحاب والمدراء الكبار في المصارف، لكنت اختليت بنفسي، واعترفت انني اخذت ما يكفيني لولد الولد. لماذا ما زلت متمسكا معاندا ان لا اتخلى عن بعض فتات ما تبقى؟ ثم مصرفي افلس، وما زلت اعاند قيام مصارف جديدة لتنقذ بلدي.
اذن هل اكتفي واتنحى واتسامح كي اقله، يعيش أولادي غير مطاردين ولو فكريا، انهم يعيشون من مال حرام.
ولن يفعلوا…

~ لو كنت صاحب مؤسسة اعلامية قبضت رشوة من حاكم المركزي بمثابة بعض ودائع الناس، لسالت نفسي، وانا أملك مالا ونفوذا لم احلم به. وبعدين؟
الا يجب أن اراجع ضميري واتوقف عن التزوير انني أشعر مع معاناة الناس، وادعي انني ضد السلطة، بينما انتهيت احد ازلامها بامتياز؟
ولن يفعلوا…

~لو كنت احد الإعلاميين او الخبراء الماجورين، لسالت نفسي: حسنا تقاضيت مخصصات للمساهمة في تشويه الحقائق، والان تدمر الوطن والمجتمع. وبعدين؟ الذين تدمروا هم وطني وأهلي، وقد ارتشيت ما يكفي. الا يجب أن اتوقف عن بيع ضميري؟
ولن يفعلوا…

~ لو كنت مواطنا او ناخبا، لسالت نفسي: ها هو استحقاق انتخابي جديد قادم. الا يجب أن أكون تعلمت من حماقة وعنجهية وعنصرية ونرجسية وتعصب الماضي؟ ام انني سافضل غارقا في القوقعة العصبية الحيوانية، ولو ترافق مع جوع؟ ألم يحن الوقت ان يكون جميع اللبنانيين متساويين حقوق وواجبات، بغض النظر عن اية طائفة انتموا. وان نبعث رسائل واضحة ان اللبنانيين ليسوا غنما مطيعا، وننزل للتصويت ضد المنظومة القائمة، والا خسارة كرامتنا، والغرق في جهلنا.
البعض سيفعل… والبعض سيمتنع عن التصويت… والبعض الاخر سيقرر ان يبقى غنما في القطيع…

كل عام وانتم بخير…
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

الاسير باسم خندقجي أخترق بقلمه جدران زنزانته

#سهيل_عثمان_سهيل 🔻 اجمل خبر لليوم: رواية الكاتب الفلسطيني الأسير: باسم خندقي تفوز بجائزة البوكر العربية …