وزيران يُفجّران الحقيقة ..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

من المعروف عن مقالاتي أنّها ضد الفساد والفاسدين ولم أكتب يوماً عن سياسي بفخر .
لكن كلمة الحق تقال أنّ من استمع هذه الأيام لما قاله وزير المهجّرين عصام شرف الدين ليس بهذه السهولة عندما ذكر أنّ هناك 20 ألف مسلّحاً داخل مخيمات النازحين السوريين ينتظرون ساعة الصفر والإشارة من مشغّليهم، والخطة هي أخذهم إلى شمال شرقي سوريا على حد قوله فمن يضمن ذلك؟
وحذّر وزير المهجّرين من وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمّتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تموّلها من دول الغرب كافة..
كلام من رجل مسؤول يشعر من يسمعه أنّ هناك ما يخطط للبنان بشكل مرعب . ومطالبته بفتح المنافذ البحرية على مصراعيها، لتكون وسيلة ضغط لإعادة السوريين إلى بلدهم، وذلك عقب تصويت الاتحاد الأوروبي لإبقاء النازحين في لبنان لم يكن هفوة لسان ..
من يقرأ ما قاله هذا الوزير يتأكد أنّ العالم كله ضد لبنان ولن يساعدنا أحد بإعادة النازحين إلى وطنهم وتوطينهم سيُفرض علينا وأصبح شبه واقعي..
تذكّر يا شعب لبنان المسكين لديك الفرصة اليوم لمنع ما هو مخطط لك.. بتضامنك وبدعمك لجيشك ومساندة قضائك لتقفوا جميعاً أمام المخططات الدولية التي ستسلبكم وطنكم ..
ولا ننكر ما قاله الوزير وئام وهاب اليوم “مهما حصل في لبنان ما يهمّنا هو الحفاظ عليه وعلينا دعم الجيش والقوى الأمنية من النواحي كافة، سواء كان من ناحية معالجة موضوع السرقات أو التعدّيات أو بموضوع الأمن والجيش والقوى الأمنية الذين يقومون بعملٍ ممتاز…
ألنصيحة كانت “بجمل”.