تجمع العلماء المسلمين يعقد اجتماعه الأسبوعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
يغادرنا العام 2021 غير مأسوف عليه وقد أرهقنا بالكثير من المصائب والويلات ونستقبل العام 2022 الذي ندعو الله عز وجل أن يكون عاماً يحمل في طياته الإنفراجات المطلوبة التي نخرج فيها من سوء حالنا إلى حسن الحال إنه سميع مجيب، غير أن تحميل العام سبب الويلات فيه ظلم لأن ما حدث لنا إنما هو بما كسبت أيدينا، فنحن من اخترنا هذه الطغمة الحاكمة التي أوقعت البلد بهذه الأزمات والمصائب ولن ينفعنا العام 2022 إن لم نغير هذه الطغمة بمن يعول عليه في التغيير باختيار الأصلح والأفضل الأمين الصادق، لا الخائن الكاذب، العفيف المضحي لا اللص الأناني. لذلك فإن على الشعب اللبناني أن يقف على أعتاب الانتخابات النيابية القادمة وقفة ضمير وأن يُراعي مصلحته الإستراتيجية لا الأنانية، وأن يخرج من العصبية الطائفية والمذهبية والحزبية إلى الالتزام بالمصلحة الوطنية العليا التي ستعود حتماً عليه بالأمن والآمان والعيش الكريم.
في العام القادم استحقاقات كثيرة سيواجهها المواطن أولها الانتخابات، وثانيها المواكبة لمن اختارهم ليمثلوه بالدعم لهم إن وقفوا في مواجهة كارتيلات الفساد واللصوص وعملوا على محاكمتهم واسترجاع الحقوق المنهوبة منهم وإعادة أموالهم المسروقة من قبل المصارف غير منقوصة وإذا لم يحصل التغيير على هذا الأساس فيجب أن تندلع ثورة حقيقية لا كتلك الممولة من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد خيراً للبنان وإنما تستهدف القضاء على كل ما يجعل منه بلداً قوياً عزيزاً يراعي مصلحته ويقدمها على مصالح الآخرين، ويصر على أخذ حقوقه كاملة في أرضه ومياهه وسيادته عليها وعلى أجوائه، والوقوف بقوة بوجه جميع الانتهاكات الصهيونية والتدخلات غير المقبولة من حكام التطبيع مع العدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً:يؤكد تجمع العلماء المسلمين على أهمية المشاركة الفاعلة والكثيفة بالانتخابات النيابية المقبلة ويدعو المواطنين للتأكد من ورود أسمهم صحيحاً على لوائح الشطب ويدعوهم لأن يقفوا في وجه المحاولات الأميركية الصهيونية والرجعية العربية التي تعمل من أجل تغيير الأكثرية النيابية من خلال إيصال أعداء هؤلاء إلى الندوة البرلمانية.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الشعب اللبناني أن تكون ليلة رأس السنة مناسبة للتفكر في أحوالنا والتضرع إلى الله عز وجل أن يغير سوء حالنا بحسن حاله وأن لا ينصرفوا للعبث والمجون الذي سيزيد من غضب الله علينا وأن يوفر من يمتلك إمكانيات مالية للحفلات إلى تقديمها للفقراء بدلاً من صرفها على الملذات والعبث الماجن.
ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها دولة الرئيس نجيب ميقاتي للقيام بواجباتها خلال الفترة المتبقية قبل تحولها إلى حكومة تصريف أعمال من خلال القيام بكل ما يساهم في تخفيف الضائقة الاقتصادية عن المواطنين وإيجاد حل للملف القضائي في التعامل مع قضية إنفجار المرفأ بوضع اليد على الملف، فالمسألة ليست تدخلاً في عمل القضاء بقدر ما هي تصويب للمسار ولو اقتضى الأمر تغيير مجلس القضاء الأعلى برمته.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الاتفاقات الخيانية التي ظهرت ما بين السلطة الفلسطينية بشخص رئيسها أبو مازن والعدو الصهيوني بشخص وزير حرب العدو بيني غانتس والذي اتفقا فيه على تعقب المقاومة بتسهيل من السلطة مقابل تسهيلات اقتصادية من الصهاينة للسلطة، ويعتبر التجمع أن هذا الأمر خيانة للقضية الفلسطينية وخروج عن المسار الذي انتهجته الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها.

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …