كتبت بمناسبة يوم مولدي هذه القصيدة:

 

 

الشاعر حسن علي شرارة

سـتُّـونَ عـامًـا والمَـسارُ فَـخَـارُ**وَسِجِـلُّ عُـمري عـاطِرٌ مَــوَّارُ
أمْـضَيـتُـها عِـلْمًـا وبَحْـثًـا دائِـبًا**ومَواقِفًا صَدَحَـتْ بِها الأَشْـعـارُ
هِيَ بالتَّـفاني والعـَطـاءِ بَـذَلْـتُـها**لِـلـهَـديِ إمّـا غـابَــتِ الأَقْــمـارُ
يَسْتَرْشِدُ النَّشءُ الجَديدُ بِنـورِها**قَـبَـسًـا، ويَنْعَـمُ بالـرُّؤى مُـحتارُ
كُـنْـتُ المَلاذَ لِعـائِذينَ ومَوْئِـلاً**ومُـوَجِّـهًـا كَــبُـرَتْ بِــهِ الأدْوارُ
حَسْبي بِأنَّ البَذلَ بَذليَ مِـشْعَـلُ**لـلـتَّـائِـهـيـنَ، ولِـلـرَّشـادِ مَــنـارُ
ستُّونَ ما وَهَنَتْ عزيمَةُ هِـمَّـتي**أو عَسْعَـسَتْ بِشرارتي الأَنْوارُ
ستـُّـونَ مَـرَّتْ مِثْلَ طَـْيفٍ عابِرٍ**فَـكَـأَنَّـمـا هِـيَ لَــيْــلَـةٌ وَنَـهــارُ
فعلّق على صفحتي ابن العمّ الشّاعر الدّكتور مرتضى شرارة بالأبيات الآتية:
سـتّـونَ عـامًا والقـصائدُ نـهـرُها**مـنها يفـيـضُ الفكرُ والأشعارُ
تَسري تُغنّي الحبَّ تعزفُ لحـنَهُ**سـنـواتُ عـمـرِكَ كـلُّها أوتـارُ
أو روضةٌ منْ كلِّ صنفٍ زهرُها**فيها تُعانـقُ عطـرَها الأزهارُ
أو غـابـةٌ أخـفى جَـنـاها أرضَـهـا**تَـبـقى تُـنافـس ظِـلَّها الأثمارُ
منْ كـلِّ نـجـمٍ فـيكَ ضـوءٌ ساطعٌ**لـيـلٌ مـدادكَ، ثـمّ أنـتَ نـهارُ
ما الشّعرُحسبُ ذُراك، بلْ هيَ رقّةٌ**وحـنانُ قلبٍ طاهرٍ، ووقارُ
فأراكَ تُـشـرقُ فوقَ عـتمِ همومِنا**فـتـفيضُ للأملِ الوديعِ جِرارُ
وإذا خـبَـتْ فـيـنـا القـرائـحُ، إنّها**فـيضٌ بـروحِك هادرٌ وجِمارُ
فـبكَ الشّرارةُ ليسَ تَـخـبو نارُها**وبكَ الشّـرارةُ نُضرة ونُضارُ
في عيدِك الميمونِ أُزجي مِدحتي**وبكَ الشّمائلُ دونَها الأشعارُ
وأهــنّئُ الأهـلَ الـكـرامَ بـبـدرٍهم**وهمُ جميعًا في الدُّجى أقمارُ
والله أدعــو أنْ يُــطـيـلَ بـقـاءَكـم**وتظـلَّ في الدّنيا وأنتَ مَنارُ
وتجـنّبُ الأشـرارَ، كـلَّ وجوهِهم**وتـظـلُّ دربُـك كـلُّـها أخيارُ
أدري عـتـابَـك، والمُـعـاتـب خيّرٌ**والعُذرُ أنّي عن دمي فرّارُ
فالـعـيـشُ نـصٌّ لا أُطـيـقُ حروفَهُ**فـيـهِ الـمَـعـاني كلُّها أكدارُ
فاقبلْ ودادي خالصًا، لا يـنـثـني**هوَ يا بنْ عمّي دائمًا مِدرارُ
وعلّق ابن العمّ الشّاعر العميد علي شرارة: قدْ جئتُ بمولدِكَ الميمونِ مغرّدًا
سـتـونَ عـامًا جُـلّـهـا أشـعــارُ**مـنـهـا سـنونٌ صعـبةٌ ومرارُ
فرحَتْ بمولدِك الجميلِ مشاعري*ولكَ الشّموعُ الزّاهيات تُنارُ
أمضيتَها بين الصّروحِ مُـوجهـًا**مـا أنـتَ إلاّ قُـدوةٌ ومَـنـــارُ
في عيدِكَ الميمونِ جئتُ مُهنئــًا**فَرَحًا بعيدِكَ غنّتِ الأطيـارُ
ولكَ الورودُ تفتحَتْ أكـمـامُـها**وتضوّعَتْ طِيبًا لكَ الأزهارُ
عُمرًا مديدا بالهناء مُكـلّلاً**وبصحّةٍ يزهو بهـــــا(الختيـارُ)
فرددت بهذه: إلى أبناء العم الشّاعر الفذّ مرتضى شرارة، ووالده العميد الشّاعر علي شرارة مع فائق امتناني وتقديري:
أتحـفْـتَـني يا مُـرتضى بـقِـلادةٍ**حبّاتُها ذوبُ الحَـشـا ونُـضارُ
فيها من الـدُّرِّ النّضيـدِ سبائـكٌ**سُرّتْ برؤيةِ سِحـرها الأنظارُ
فيها منَ الفـنِّ الرّفيعِ جـواهـرٌ**فيها الجَنى والعـطرُ والأزهارُ
فيها من الأدبِ النّفيسِ بـلاغةٌ**وفـصاحـةٌ تـشـدو بـها الأفكارُ
فاحتْ بها بينَ السّطورِ عبائرٌ**وشّدَتْ بلحنِ مَجازِها الأشعارُ
أفرغْتَ فيها ذوبَ قـلـبٍ والـهٍ**ونشـيـجَ روحٍ شـوقُـها هــدّارُ
وازداد سعدي حينَ صاغَ عميدُنا**عِـقـدًا رَنـيـمُ حروفِهِ أوتارُ
أزجى التّهاني فيه زادَ حـبـورَنا**إذْ قدْ جرَتْ بيراعِهِ الأحبارُ
أشتاقُـكـم يا وِلـدَ عَـمّي مِثـلـما**تشتاقُ أفـنانَ الهَوى الأطـيارُ
أطـيـافُـكم دومًـا تُـشـعُّ مــنارةً**مـهـمـا بـكـم عنّا يَشطُّ مـزارُ
شُكري الجزيل أبثُّه لجـنـابكم**فاسـلـم لـنا يـا أيّـها الخـتـيـارُ
أزكى التّحيّات: حسن عليّ شرارة

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …