المرفأ والخيارات لإعادة الإعمار (2)

امريكا تجاهد لمنع الصينيين من إعادة إعمار مرفأ بيروت

 

بقلم الدكتور عمران زهوي

لا شك ان حلم العدو الإسرائيلي هو تدمير مرفأ بيروت، فمنذ عام 48 واحتلال الكيان لفلسطين. وما كتبه شيمون بيريز في كتابه “الشرق الاوسط الجديد” والذي عقد مؤتمرات بالمغرب والاردن عليه، فالنظر فقط إلى الخرائط نجد كيف كان مطلوباً الغاء مرفأ بيروت والحصارات التي كانت عليه خير دليل، لانه سيلغي اهمية اي مرفأ وتحديداً مرفأ حيفا.

لان مرفأ بيروت يشكل واحداً من أصل 87 ميناء بأحجام ومزايا مختلفة منتشرة على ضفاف المتوسط. وقد زادت أهميته بشكل كبير “في ظل جذب المنطقة أنظار الصناعة البحرية من جديد، لا سيما في ضوء التطورات والاكتشافات النفطية في المتوسط”، بحسب “مؤتمر شرق المتوسط البحري” الذي عقد العام الماضي في لبنان. فالمرفأ يقع على طرق التجارة الرئيسية في العالم التي يمر بها نحو ثلث التجارة العالمية. وهي تعتبر نقطة التقاء بين العديد من المضائق والممرات والموانئ المحورية ذات البنية التحتية الحديثة.
لذلك كان هذا التسابق لنيل عقد إعادة اعمار المرفأ والامارات واحدة من هذه الدول التي طرحت إعادة البناء على طريقة الBOT لمدة 25عاماً.
العرض الصيني وهو الاهم من حيث المصلحة المشتركة للصين وطريق الحرير والموقع الجيوسياسي للبنان وكانت الشركة الصينية تعد من اهم 5 شركات عالمياً من حيث الحجم والملاءة والتقنيات السريعة .


هذا العقد لن يحمّل الدولة اللبنانية أي أعباء مادية وسيساهم بإنجاز الاعمال بسرعة قياسية نظراً لخبرة الشركات الصينية وطريقة عملها المحترفة في المشاريع المماثلة. ولعل التزامها بناء وتطوير مرفأ اليونان وتحويله إلى مرفأ أساسي لأوروبا خير دليل على ذلك، فالتنافس على إعمار مرفأ بيروت واجهته امريكا عن طريق مؤتمر الدعم وذلك لمنع الصينيين من وضع يدهم على المرفأ وورشة اعادة اعمار بيروت.

شاهد أيضاً

حديد يتابع لقاءاته في مصر والتقى رئيس اتحاد المهندسين العرب ونقيب الصحافيين المصريين وشخصيات ناصرية

إلتقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، يرافقه أمين الشؤون العربية في المؤتمر احمد …