المرفأ والخيارات لإعادة الإعمار (1)

لماذا يتأخر قرار  الحكومة اللبنانية بأي عرض لإعادة إعمار مرفأ بيروت؟!!

 

الدكتور عمران زهوي

 

بعد الكارثه الكبرى التي تعرض لها لبنان عبر انفجار أهم شريان حيوي لديه وهو مرفأ بيروت، انهالت العروض واولها العرض الفرنسي من  مجموعة “سي. إم. إيه. – سي. جي. إم” لشحن الحاويات لإعادة بناء مرفأ بيروت في غضون ثلاث سنوات. والعرض الألماني الضخم لإعادة المرفأ بعشرات المليارات من الدولارات،، عدا الاستعداد الروسي ايضاً بإعادة الاعمار والإستثمار .

الأسباب التي دفعت بلاد كروسيا والمانيا وفرنسا لتقديم عروض في نفس الوقت لترميم وتأهيل المرفأ، والدوافع السياسية وراء ذلك، أن القضية تتعدى السياسية إلى الاقتصاد والرغبة في الفوز بموقع استراتيجي في شرق المتوسط في ظل الحديث المتسارع عن رغبة صينية في أن يكون لبنان نقطة وصل مهمة لمشروعه طريق واحد حزام واحد. ولن ننسى دور الصين بتوسعة مرفأ حيفا والتي فاقت تكلفته ال15 مليار دولار. ما يعني ان الصين مادياً الأقدر على إعادة بناء مرفأ بيروت وتطويره وفق المواصفات العالمية. الصعوبة تكمن في ظل الفيتو الأمريكي، وأين الحكومة اللبنانية من ذلك إذا لم تتخذ بعد رؤية او قرار في العروض واختيار المناسب، ماذا عن التفاهم مع سوريا حول مرور قوافل الترانزيت كل هذا بحاجة إلى الاتفاق عليه قبل المضي بإعادة إعمار المرفأ.


اي دولة تبحث عن مشاريع مهمة للاستفادة منها وتحقيق عائدية مادية مهمة وبالتأكيد السياسة لن تغيب عن هكذا مشاريع عملاقة.. فالتحكم في مرفأ مثل مرفأ بيروت له دلالات كبيرة في المنطقة لاسيما وأن هناك حديث كبير عن تحييد المرافئ السورية واللبنانية لحساب مرفأ حيفا الذي يشغله الكيان الصهيوني.ولن ننسى أن موقع لبنان على شاطئ شرق المتوسط وبنيته المالية والاقتصادية تمنحنه فرصة لأن يكون قبلة للاستثمار والعمل، ولكن بانتظار أن تاخذ الحكومة او السلطة السياسية القرار باي عرض ممكن ان تذهب اليه مع العلم ان هناك مشروع مدروس وعرض مهم لبناني بإمتياز من احد المهندسين المبدعين في لبنان وهو المهندس شربل ابو جودة .

المهندس شربل أبو جودة

 

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …