مشكلة عامل الزمن و التأخر بالمعالجة

بقلم حسام حمود

الشيء الوحيد الذي لا تستطيع استعادته او ترميمه هو الوقت و الفرص المرتبطة به، نعم الان لم نعد نعدد الايام بل الساعات و الدقائق و هذا فيما يتعلق بالدرجة الاولى بالوضع المعيشي و الاقتصادي للمواطنين.

حسابات و اقتصاد أي دولة ممكن انقاذها بعد أي فترة زمنية مهما طالت، لانها شيء واقعي لا يلغيها عامل الزمن، بل يغير معالمها السياسية المرتبطة بالحلول بها مستقبلياً.
و لكن المواطن المرتبطة حياته اليومية بلقمة عيشه و بمستلزماته الحياتية التي لها تلازم يومي لا يمكن تأجيله أو تأخيره، مثل الصحة و الغذاء و العمل و الحاجات الضرورية اليومية، المرتبطة بالبنية التحتية للمكان الذي يعيش به و من ضمنه الأمن،
و بما أن الحقيقة للوضع الاقتصادي و الأمني و البنية التحتية و السياسية، و إن تم التخفيف منها إعلامياً، و ذلك من اجل منع حصول الفوضى الجنونية التي سوف تصيب الناس يسبب انكشاف المستور، و هو عدم وجود حلول بيد أي طرف من الأطراف السياسية في الدول داخلياً.
الحلول المحلية بشكل منفرد و جميعها مرتبط بالعامل الخارجي للدول، و السياسي الذي لديه حسابات اخرى لا تضع أولويات المواطن بالدور الاول، لهذا من غير الممكن الآن إيجاد اتفاق بين القوة الداخلية المحلية و لأسباب كثيرة جداً، و لسنا بصدد ذكرها هنا الآن، و لكن العامل الزمني هنا يفقد الجميع القدرة عَلى تحمل تكلفة الخسائر التي حصلت و سوف تحصل،
للأسف تشخيص الحالة بشكل حيادي هو أمر لا يستطيع أحد من هم بالسلطة القيام به.
اما من هم يملكون خيوط إدارة الازمة أمر غير ممكن لانهم داخل المشكلة، و لهم شروط تحكم سياستهم و مخاوفهم، و عليه حتى لو أرادوا إيجاد حلول فهي مشروطة بنقاط لا يستطيعون تلبيتها.
بسبب الترابط الإقليمي للازمة الداخلية بالإضافة لعدم الرؤية المستقبلية في الادارة الداخلية و التبعية للمصالح المستشري بها.
عامل الزمن الآن يحتم على الجميع القبول بخسائر صعبة و كبيرة، تجعل البعض منهم يفضل المراهنة بكل شيء، على القبول بها.
نعم يوجد حلول و هذه حقيقية و هي حلول ممكن البناء عليها بشكل جدي، يقلب الموقف من سيء جداً، إلى جيد جداً، و لكن المشكلة أن هذه الحلول متوقفة امام من يملك القرار، لإنه لا يسمعها أو لا يريد البعض الاخر ان يسمعها، و الخبراء يتكلمون عن اشياء تعلموها سابقاً، و لكن الحل هو بشيء جديد اشبه بإختراع جديد، ليس معروف سابقاً بالاقتصاد و السياسة، و من الصعب عليهم فهمه لانهم لا يعرفوه و لم يدرسوه، و كل شيء جديد يخافون منه اذا ما استمعوا اليه اصلا.
نعم لديَّ حلول سريعة تحل الازمة بسرعة كبيرة، لا بل تقلب المعايير و الوضع لدرجة ممكن البعض ان يصفها بالمعجزة، بسبب ردودها الإيجابية داخلياً و عالمياً، تخيل ان يتحول الوضع الحالي بسبب هذه الازمة، هو إلى السبب الاساسي من اهم الامور للتحول الاقتصادي الايجابي بالعالم، و هذا لم ليكن ممكن ان تتحقق امكانية نجاحه الا بسبب هذه الازمة، اي ان مشكلتنا اليوم و الكارثة التي نحن نتجه اليها، هي أساس لتحقيق هذا الإنجاز الذي أتكلم عنه، لكن عامل الزمن ليس بصالحنا، و هنا الكارثة فهل من مستمع و مستجيب ⁉️
مع تحياتي
حسام حمود

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …