أبوفيصل لـ”كواليس”: يتهم التجار بالتآمر ووزراء الصناعة بالغباء ومراقبي الليطاني قُساة

الدعم الحكومي “إشاعة”..لإبعاد الصناعيين عن “سياسة المحاور”..”عدو اليوم صدبق الغد”
البقاع ـ أحمد موسى

‎شنّ رئيس “تجمع الصناعيين في البقاع” نقولا أبوفيصل هجوماً قاسياً ولاذعاً على التجار ووزراء الصناعة الذين تعاقبوا على الوزارة، الأمر الذي سبّب في تدمير القطاع الصناعي والصناعيين، منتقداً الآلية التي اعتمدتها الحكومة الحالية لجهة “الدعم”، مطالباً بالنأي عن سياسة المحاور، لأن “عدو اليوم صديق الغد”.

أبوفيصل

ورأى أبوفيصل خلال حديثٍ خاص مع مجلة “كواليس”، أن نظرته لـ”المقاومة الاقتصادية” ليست بجديدة، بل كنا ننادي بها منذ سنوات ووزراء الصناعة والزراعة المتعاقبون يشهدون على ذلك، انما التركيبة السياسية القائمة والموجودة، ومافيا التجار في لبنان، كانوا “يحاربون الصناعة ويدمرون القطاعات الانتاجية”، فكنا كصناعيين نفتقد للاحتضان السياسي، والتجار كانوا اقوى من الصناعيين.

تراجع الصناعة

ورأى أبوفيصل في حديثٍ خاص لمجلة “كواليس”، أن الصناعة اللبنانية تراجعت حينما تآمر التجار على الصناعة فأغرقوا الاسواق بالبضائع المستوردة من تركيا ومصر والصين وقد ساهمت في “التدمير المبرمج للقطاعات الانتاجية في لبنان”، حيث كانت تنتشر المصانع على طول لبنان وعرضه، متسائلا: اين مصانع الاحذية والقطنيات والالبسة والمفروشات من بنت جبيل والضاحية وغيرها.
‎واضاف، تركيا تدعم الصناعة فيها، بل وتعطي لكل صناعي 2000دولار عن كل كونتينر يصدر الى الخارج.
‎ولفت ابوفيصل، الى ان سبب تلاشي الاحتضان السياسي للصناعة والصناعيين يعود الى “ان معظم وزراء الاقتصاد اللذين تعاقبوا كانوا اما اغبياء او مرتشون او الاثنان معا وهذا ما اخشاه.

الدعم.. إشاعة

‎ابوفيصل انتقد اشاعة عمليات الدعم الوزارية من قبل الحكومة، واصفاً الحديث عن “الدعم” في مكانٍ آخر، حيث البقاع محروم منه كلياً، فنحن كصناعيين في البقاع لم نستفد من الدعم (دولار 3900ل.ل.) قطعاً، كما وعدت الحكومة، وحجتهم لقربنا جغرافيا من سوريا، متذرعين ومتحججين بـ”التهريب” إلى سوريا، فمعاملات الصناعيين تبقى عند الصيارفة في شتورا ايام واسابيع وتعاد الينا بلا موافقة، لذلك نطالب بان تكون الالية (الية الدعم) عبر المصارف وليس من خلال الصيارفة.

اعتراض

‎وفيما اعترض على الدعم القائم حاليا لبعض السلع التي تدخل في الصناعة، دعا ابوفيصل الى استبدال عملية الدعم القائمة حاليا، بقيام الدولة بعميليات الإستيراد الخاصة بالمزارعين والصناعيين، من خلال وزارتي الزراعة للمزارعين والصناعة للصناعيين والمصانع، فكما تستورد وزارة الطاقة المشتقات النفطية وفق الآلية المعتمدة من قبل وزارة الطاقة، فعلى وزارة الاقتصاد ان تستورد السكر والرز وغيره، ووزارة الزراعة تستورد المستلزمات الزراعية.

‎قيصر

‎وفيما وجد ابوفيصل ان قانون قيصر لا يعني لبنان داعياً الصناعيين الى النأي بالنفس عن السياسية وصراع المحاور، انطلاقا من المثل القائل: “بعود عن الشر وغنيلو”، و”عدو اليوم صديق الغد”، ففي الصناعة يهمني امران: تأمين ديمومة العمل للموظفين، وابقاء الحياة للمصنع.

‎تنكيل

‎وقال، لقد تعرضنا كصناعيين “للتنكيل” من ذوو القربى، من قبل الوزارات المعنية، مطالباً بـ”وجوب الغاء الدعاوى المقامة على الصناعيين في محاكم زحلة من قبل المصلحة الوطنية لنهر الليطاني” بموضوع التلوث، وهذا لا يبرر ان الصناعيين غير مدانون بموضوع التلوث الصناعي، انما تعرض مراقبي المصلحة الوطنية اليهم كان يتم بطريقة “قاسية”، والقاضي المعني بالمحاكمة كان يتعاطى معهم بقساوة ايضاً.

دمج

‎ويختم ابو فيصل بضرورة تقليص عدد الوزارات في بلد صغير مثل لبنان او دمجها حيث اننا لسنا بحاجة اليها كلها فلبنان بحاجة الى اربع او خمس وزارات يسيرون عمل وديمومة الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في لبنان الذي نؤمن به ولن نهجره