تداعيات زيارة الوفد الامريكي إلى لبنان

 الكاتبة رنا العفيف

أزمات سياسية ومالية شهدتها لبنان ، وتبعات آلت إلى التصعيد والقطيعة الدبلوماسية والاقتصادية ، إزاء توصيف حرب اليمن بالعبثية، تلتها هجمات سعودية بتصريحات طالت حزب الله “بالهيمنة”، وفي ظل هذة الوعكة السياسية التي يمر بها لبنان ، زاره وفد من الكونغرس الأميركي لتقديم المساعدة ، ومد الجيش اللبناني بالمال ، وتزويده بالمساعدات التقليدية ،و وفق تصريحات لمجلس الشيوخ الامريكي في مؤتمر صحافي أثر الزيارة إلى بيروت قال ، أن حزب الله منظمة إرهابية ، ولكننا سنستمر في دعم لبنان ، وأضاف أن الفساد نمط في الحكومة اللبنانية وهذا غير مقبول ، وأي عضو في الحكومة متورط بقضايا الفساد سنعرض عليه عقوبات اميريكية ، وأن واشنطن تعمل على حل الأزمة في لبنان ولا داعي للوقود الايراني ، اذا ما هي خيارات الاستطلاع التي كلف بها الكونغرس في ظل التصعيد السعودي مع حزب الله .

مجاراة للتصعيد الذي تطلبه السعودية واسرائيل و تدعوان اميركا للمشاركة ، باعتبار لا حل مع حزب الله إلا بالمواجهة بعد إدخال حزب الله ناقلات النفط الايرانية عبر سوريا إلى لبنان ، وذلك خشية أن يؤدي التصعيد إلى خطوات تشبه سفن كسر الحصار وتضع اميركا مواجهة لا تريدها خصوصا بعد قرار الانسحاب من افغانستان ، أما فيما يتعلق بوفد الاستطلاع تركزت أعينه على تكوين معطيات لرسم السياسات من النفط في ظل هذا الوضع الحرج والدقيق والخيارات الصعبة ، إزاء كلام السعودي والذي يقول ، لا تعايش مع سيطرة حزب الله وقوته ، وخيار التساكن ، تعليقا على الأحداث التي جرت ،لافتا الى تصريح وزير الخارجية بن فرحان ، موضحا حماية حزب الله المدعومة من ايران وهيمنتها على المشهد السياسي ومازال مستمرا في لبنان ، واعتبر الأمر أكثر من مجرد تعليقات تمس الواقع في المشهد السياسي ، كما أعرب وفد الكونغرس تصنيف حزب الله منظمة ارهابية ، وايران لا تجلب حلول ، لن نترك لبنان ، وهذا إن دل على شيء يدل على أن حزب الله مكون رئيسي ولا يمكن تجاهله .

وبالتالي استكشاف هذة الخيارات تدل على اقناع الحلفاء من دعاة التصعيد بالتهدئة ، ومن دعاة التهدئة بشد العصب أملا بتشكيل جبهة متجانسة تواجه حزب الله ولا تسبب تفجيرا يحرج واشنطن .