أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

 

رندة رفعت شرارة ، كاتبة وشاعرة لبنانية من سكان مونتريال/ كندا ،مواليد بنت جبيل عام ١٩٦٠ .
تلقيتُ علومي الابتدائية، المتوسطة والثانوية في بيروت
حاصلة على:
– إجازة في إدارة الأعمال والاقتصاد من الجامعة الاردنية عام ١٩٨٣
– إجازة في علم النفس من الجامعة اللبنانية عام ١٩٨٤
– دبلوم في إدارة حضانات الأطفال من مونتريال – كندا عام ١٩٩٢
– شاركت في العديد من الدورات التدريبية والإدارية اثناء العمل في مونتريال ما بين ٢٠١١ – ٢٠١٩

عملت في الحقل المصرفي في لبنان ما بين ١٩٨٧ -١٩٩١
وفي كندا ما بين ٢٠٠٢- ٢٠٠٣
كما في القطاع الاداري في المؤسسة المهنية العاملية – لبنان ما بين ١٩٨٤- ١٩٨٧
وفي وزارة الشؤون الاجتماعية – معهد التدريب الاجتماعي، لبنان ما بين ٢٠٠٦ -٢٠١٠ في إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية لموظفي مصلحة الإنعاش الاجتماعي في كافة المناطق اللبنانية والعديد من الشركات الكندية ما بين ٢٠١٠ – ٢٠١٩
عملت في المجال الإعلامي في صحيفة الأخبار – النهار في مونتريال – كندا ما بين ١٩٩٩-٢٠٠٢ .
ممثلة الحركة الثقافية في لبنان وبتكليف رسمي
مؤسسة الحركة الابداعية – كندا وهي حركة ادبية، فنية، ثقافية مهجرية. تنشط الحركة الابداعية – كندا بتوأمة مع الحركة الثقافية في لبنان .
شاركتُ في العديد من الامسيات والنشاطات الأدبية في مونتريال ولبنان كما نشرت أعمالي في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية والمهجرية .
تم توقيع باكورة أعمالي الشعرية (خربشِة عَ وراق العمر) في مجمع باسل الأسد، صور – مساء الخميس ٢٨- ١١-٢٠١٩ برعاية كل من الحركة الثقافية في لبنان واتحاد الكتاب اللبنانيين ونادي المنارة الثقافي
هذا الديوان هو باللهجة العامية اللبنانية (محكي) ويتألف من ستة اجزاء .
يتم التحضير لأكثر من ديوان وباللهجتين الفصحى والعامية تشملان قصائد متنوعة – قصص قصيرة وحوارات أدبية
تم تحويل مجموعة من قصائدي الى أغان غناها اصدقاء في لبنان ومونتريال
حصلت على جائزة الأديب المهجري د. جميل الدويهي مشروع أفكار اغترابية للأدب المهجري الراقي في استراليا عام ٢٠١٨، وعلى شهادة شكر وتقدير من إذاعة صوت العراق في مونتريال للمبدعين العرب في مجال الأدب والشعر والثقافة، أتت بتوجيه من شيخ الشعراء العرب في مونتريال الشاعر المهجري العراقي الراحل رزاق حميد علوان عام ٢٠
وأنا من ضمن مجموعة من ١١ من شعراء المهجر الذين تمت الإشارة الى سيرة حياتهم ومسارهم وتوثيق بعض نتاجهم الأدبي في كتاب “أوراق إغترابية” للكاتب كامل بزي والذي تم توقيعه مؤخراً في بنت جبيل – لبنان الجنوبي .

 

الكاتبة رندة رفعت شرارة:

أكره الصناعة في الشعر لأن القصيدة حينها تولد بلا روح.

 

 

*من هي الشاعرة رندة رفعت شرارة في سطرين؟

مهاجرة تسكن الوطن حين تزوره ويسكنها حيثما تكون. هاجرت مع سرب طيور نحو بلاد الصقيع، لكن دفء المحبة هناك جعلها غنية بوطن هو روحها وعائلتها، ووطن ثانٍ هو أمانها وسلامها فعاشت بينهما وكتبت لهما وعنهما… كما كتبت رحلتها ورحلة من حولها في الحياة والحب والأمل

* من إدارة الأعمال والاقتصاد إلى العمل المصرفي والتدريب والإعلام إلى عالم الشعر.
كيف تلخصين هذه المسيرة الحافلة بالعطاء والجهاد؟

العلم والعمل صنوان، درست علم النفس لأنني وجدت فيه سبيلاً لمواجهة العديد من المتاهات الإنسانية التي تأخذ البشر في دروب شائكة من مشاكل اجتماعية وتربوية وأخلاقية ويكون لها الصدى المدوي في تدمير المجتمعات. درست الإدارة والاقتصاد ايضاً عن سابق تصميم ورغبة لأنه عالم يجمع العلم والمعرفة والعلاقات الإنسانية في قالب من الصدق والشفافية والدبلوماسية في آن معاً، كذلك علم المكتبات وإدارة حضانات الاطفال
عمِلتُ في مجالات ادارية متعددة كانت الموارد البشرية أحبها إليّ لأنها عرفتني على أصناف مختلفة من البشر وأتاحت لي الفرصة لاختبار العديد من أساليب التفكير وطرق التعاطي والبحث عن الحلول بالمزج بين الالتزام بقوانين العمل وتوفير الخدمات المتاحة وبأسلوب مختلف يرضي أصحاب المؤسسة والعاملين والمستهلكين في نفس الوقت.
العمل المصرفي له تأثيره الأهم في رسم معالم الشخصية العملية كونه كان أول تعاط مباشر مع الناس من خلف حاجز مكتبي، تعلمت معه معنى العلاقة الإنسانية العملية المباشرة، وأهمية التحلي بالحكمة والصبر وهذا ما ساعدني في التدرج السريع في وظائفي المختلفة.
أما في مجال الإدارة والتدريب فلي خبرة طويلة جمعت بين النضال من أجل الحق الشخصي بصبر وأناة حتى تحقيقه وبين الوصول الى الأهداف المرجوة من تدريب الأفراد في مجال الخدمة الاجتماعية العامة وعبر السعي الدائم نحو الأفضل
أما عالم الشعر فهو الجزء المميز الذي رافق ويرافق كل مراحل الحياة، ليكون الصوت الناطق بما يعيشه القلب وما تمر به أرواحنا من خلال ما تعانيه أوطاننا وما يمر بنا وبمجتمعاتنا وأحبتنا وظروفنا الاجتماعية المختلفة. ما يعيشه الشاعر أو الكاتب له وقعه الكبير واسقاطاته على القصيدة والنص لأنه يعيش الحالة العامة بإحساس مرهف فيعاني مرتين: الأولى وهو يعيش الحدث والثانية وهو يكتبه، وكثيراً ما أبتسم أو أبكي وأنا أعيد قراءة قصيدة ما.

 

* تبوّأ الشعر المهجري مركزًا مرموقاً ساهم في النهضة الحديثة.
من خلال تواصلك مع الشعراء في كندا،
ما هو الدور الذي تلعبونه تحديدًا في هذه الفترة التي تتداعى فيها معظم القيم السامية؟

للشعر دوره الرائد في كل حين لأن الشاعر رسول يحمل أمانة الكلمة.  دور الشاعر أو الأديب في المهجر يفوق دوره في الوطن لأنه يحمل أيضا أمانة اللغة ومسؤولية الحفاظ عليها بين أجيال تنشأ في بلاد ترى أن للمهاجر دورا كبيرا في بناء مستقبل مجتمعاتها، فهو من سيملأ فراغ المساحات الجغرافية أولا، وهو من سيتأقلم مع مجتمعه الجديد ليساهم لاحقا في نهضته. المهاجر العادي قد تضطره الظروف الى الذوبان في بيئته الجديدة سواء عن قصد أو عن غير قصد، وهنا يظهر دور أصحاب الفكر والقلم للقيام بأدوارهم في توعية مواطنيهم بوسائل مختلفة منها نشر اللغة وتعليمها لأبناء المهاجرين، وهذه التجربة هي من اهم التجارب التي مررت بها وأسعدتني وأنا ابدأها مع طفل يرفض التواجد في غرفة الصف في بداية العام ليتحول إلى تلميذ يود لو ان عامه الدراسي لا ينتهي فيغادره وهو يخاطب أترابه باللغة العربية ويردد الأناشيد التي تعلمها خلال وقت قصير لا يتجاوز أربع ساعات في الأسبوع
هذا الأمر ينسحب أيضا على المجموعات الأدبية والثقافية المتعددة من منتديات وجمعيات وحركات مختلفة والمنتشرة بكثرة في مونتريال، لكل منها أهدافها وأساليبها لكنها جميعا تلتقي على جمع أبناء الجاليات العربية على الكلمة الواعية الهادفة وعلى نشر الثقافات المتنوعة لمختلف المجموعات الإثنية العربية في المدينة.

 

*أنت مؤسِّسة الحركة الإبداعية في كندا،
حدثينا عن النشاطات التي تقومون بها في مختلف ميادين الثقافة؟

الحركة الإبداعية – كندا والعالم هي حركة ادبية، فنية، ثقافية مهجرية تأسست في مونتريال – كندا عام ٢.١٧، تعمل على جمع المبدعين حول العالم ونشر أعمالهم الأدبية والفنية وإقامة جسور من العلاقات الفاعلة بينهم، وتنفيذ نشاطات ولقاءات أدبية متنوعة والجمع في لقاءاتها ما بين مونتريال – كندا وبين العالم عبر الانترنت وفي نفس الجلسة بحيث يشمل اللقاء الواحد أدباء وشعراء من مونتريال يجتمعون في مكان محدد وينضم إليهم عبر الانترنت أصدقاء من مختلف البلدان: لبنان، اميركا، استراليا، المغرب العربي…. وغيرها في نفس الوقت
وهذا الكلام ينسحب أيضا على النشاطات الشهرية المكتوبة والتي يساهم فيها مجموعة كبيرة من المشاركين من انحاء العالم، ويتم توثيق هذه النشاطات على الصفحتين الرسميتين
الفايسبوك على الرابط: https://www.facebook.com/profile.php?id=100024936270438
اليوتيوب على الرابط:
‏https://www.youtube.com/channel/UCCeoyxuhEXVMcaKDqy5C2wQ

 

*”حدثينا عن النشاطات التي تقومون بها في مختلف ميادين الثقافة”?

نحن نلتقي، نناقش، نتسامر، نتواصل، نجتمع على الإلفة دون تكلف، نقرأ، نعزف، نغني … تتم لقاءاتنا إجمالا في بيت من بيوتنا حيث نتفاعل وكأننا عائلة متكاملة تكبر مع الأيام.. لا نلزم أحدا بالحضور، مع ذلك لا يغيب أحدنا الا للضرورة القصوى
مجموعتنا تتكون من شعراء وأدباء وكتاب وفنانين، أمسياتنا تتم خارج إطار السياسة لأننا نؤمن انها تفرّق ولا تجمع .
نلتقي على الكلمة والنغمة وكثيرا ما يجتمعان في أغنية من كلمات أحدنا وغناء آخر، وهكذا نتكامل وتتسع رقعة وجودنا. ونلتقي أصدقاءنا من بقية المنتديات في نشاطاتهم المتنوعة وحسب ما تتيحه ظروف العمل والحياة، كما نلتقي الأصدقاء حول العالم وعبر الأنترنت.
هنا أستغل هذه الفرصة لأدعو الشعراء والأدباء الذين يتابعون مجلتكم الغراء ان يشاركونا نشاطاتنا الدائمة والشهرية عبر صفحة الحركة الإبداعية – كندا والعالم وعلى الروابط المذكورة اعلاه

 

*”خربشة ع وراق العمر” باكورة أعمالك وهو من ستة أجزاء، ما هي الرسالة التي حملها هذا الديوان الذي تمّ توقيعه في لبنان؟

“خربشة ع وراق العمر” الصادر عن منشورات (الحركة الثقافية في لبنان) و (دار عالم الفكر) في بيروت عام ٢.١٩
هو ديوان شعري باللهجة العامية اللبنانية (محكي) ويتألف من ستة أجزاء: جمعتُ في جزئه الأول ذكرياتي ما بين الهجرة وبين الحنين للوطن والأرض والعائلة. الجزء الثاني هو كلمات للحب والعتب. الجزء الثالث كلمات للشِعر ثم قصص من الدفتر في الجزء الرابع، ودروب الحلم في الجزء الخامس واختتمت الجزء السادس بمجموعة من الخواطر
هذا الديوان هو تحد للزمن الذي حاول ان يقف بيني وبين الكتابة، عشت حياة حافلة بالسفر لتحصيل العلم أولا ثم الى الهجرة الدائمة مع ما تطلبته من نضال للاستمرار مع عائلتي بعيدا عن الوطن والأهل.
ولدت في عائلة تتنفس الشعر وتقوله حتى بات واحتي التي ارتاح إليها. حالت الظروف طويلاً دون أن أتمكن من النشر إلى ان صدر ديواني هذا ليكون رسالة لكل من تواجهه المصاعب والظروف المختلفة، لأؤكد من خلاله ان العزيمة والإصرار هما السبيل إلى النجاح، خاصة ان ما نكتبه هو نتاج حياتنا وقراءات تتيح لنا نقل تجاربنا الى الآخرين، كما أنها صوت صارخ يؤكد أن الكلمة هي سلاح فاعل في يد من يعرف كيف يستخدمها لإيصال كلمة الحق في كل مناسبة.

 

*اتُّهِم شعر العامية يومًا بأنه ضد القومية العربية، لكنه أثبت أنه لم يتقوقع في إقليمه المحدود،
لماذا كلّ تغيير عند العرب مشبوه حتى يثبت العكس؟

العامية او المحكية هي نوع من الأنواع الشعرية المختلفة، شاء أم أبى من يرفض الاعتراف بذلك. القصيدة العامية قريبة  من الناس، تحاكيهم بلغتهم اليومية، تكتب الوطن والحب والأم والأرض، تصرخ بصوت العامل والأب والفقير والمظلوم، تحمل بين سطورها عطر الأرض والزهر وتغريد الطيور حتى رذاذ الموج لتنثره في أصقاع الأرض. هي الكلمة المؤثرة والصوت الحنون حيثما حلت والدليل على ذلك انتظار الناس لحلقات الزجل وأمسيات الشعر العامي أينما كان، هكذا أثبت الشعر المحكي مكانته وأهميته .
أنقل هنا معاناتنا في أكثر من مناسبة او أمسية، حيث يحاول بعض شعراء العربية الفصحى ان يقللوا من أهمية ما نكتب أو أن يجاهروا أنّ ما نكتبه لا ينتمي الى الشعر، لكن ذلك لا يثنيني عن الاستمرار في هذا النوع وفي غيره من الأنواع الأدبية سواء بالعامية او الفصحى.

 

*الشاعر هو سفير الكلمة وحارسها الأمين، معه وبه تجوبُ كلّ الأمزجة والأذواق، هل هناك مواضيع محددة تحب الشاعرة رندة شرارة مقاربتها أو أن الفكرة هي التي تفرضُ مفرداتها؟

الشاعر لا يكتب ليرضي الأذواق بل ليرضي نفسه، لا اختار المواضيع لأكتبها فالشعر وحي يأتي حسب الظروف والمشاهدات، حتى في المناسبات الخاصة جدا حين أكتب عن: حب، عن حنين، عن حنان أو حتى عن ألم …أكتب بعفوية مطلقة، أكره الصناعة في الشعر لأن القصيدة حينها تولد بلا روح.

 

*حصلت على عدة جوائز تقديرية لأعمالك، آخرها في كتاب “أوراق إغترابية”،
لو تحدثيننا عنها وعن الجهات التي منحتك إياها.
واستطرادًا ما رأيك بالشهادات والتكريمات التي تُوزع عبر الفايسبوك وهل تُعتبر شرعية؟

-كتاب “أوراق إغترابية ” الصادر حديثا للكاتب كامل بزي، قام من خلاله بتكريم ثلة من الشعراء والأدباء في بلاد الإغتراب في القارة الأميركية عبر توثيق سيرة حياتهم ونتاجهم الأدبي والشعري وشرفني أن أكون بينهم
-جائزة الأديب والشاعر المهجري د. جميل الدويهي “مشروع أفكار اغترابية للأدب المهجري الراقي في أستراليا” عام ٢.١٨ والتي أتت كتقدير شخصي من د. دويهي وباختيار مباشر منه شخصيا
-شهادة شكر وتقدير من إذاعة صوت العراق للمبدعين في مونتريال والتي أتت بتوجيه من شيخ الشعراء في المدينة، الشاعر المهجري العراقي الراحل رزاق حميد علوان عام ٢.١٨
-المشاركة في العديد من الأمسيات الأدبية مع مجموعة من المنتديات في مونتريال
-تم نشر كتاباتي في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الأدبية حول العالم
-لقاءات إذاعية عبر راديو الشرق الأوسط وراديو كندا
كتابات في نصوصي لأساتذة ونقاد من لبنان والعالم
-توقيع ديوان “خربشة ع وراق العمر” الصادر عن منشورات (الحركة الثقافية في لبنان) و (دار عالم الفكر) في مجمع باسل الأسد – صور عام ٢.١٩ بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان، اتحاد الكتاب اللبنانيين ولقاء المنارة الثقافي
-يتم العمل على أكثر من ديوان بالعامية والفصحى .
أما سؤالك عن الشهادات والتكريمات التي تُوزع عبر الفايسبوك وهل تُعتبر شرعية ام لا؟ هذا سؤال يحتاج الكثير من المتابعة والشرح، لكن أقول باختصار ان لصفحات التواصل الاجتماعي وبالتحديد الفايسبوك دورًا كبيرا في جمع الناس وتعارفهم وتواصلهم حول العالم ومنهم الأدباء والشعراء، إلا أنه أباح لمن شاء أن ينشر ما شاء، سواء كان انتاجا خاصا أو منسوخا أو حتى “مسروقا” من مصادر مختلفة، وساعد في انتشار العديد من المنتديات الأدبية الشرعية والراقية التي أسهمت في نهضة أدبية متميزة. لكنها (أي صفحات التواصل) “انتجت” ايضا عددا كبيرا من المنتديات والأسماء التي باتت تنشر ما اتفق من النصوص والقصائد وتمنح الشهادات (وبشكل يومي) لكل من يرسل منشورا ما، بغض النظر عن قيمته الأدبيه او محتواه. لا أستطيع ولست مخولة أن أحدد مدى شرعية هذه الشهادات لكن سبب وجودها هو انعدام الرقابة والتفلت الواضح في هذا الميدان. أستطيع التأكيد أن من يكتب من القلب لا يسعى وراء شهادة وان كلمة تقدير واحدة من أديب متميز او قلب محب تساوي كل الشهادات التي لا نعرف من اعطى مانحيها حق إصدارها.

 

*قولبة الكتابات العربية تبعًا للجنس يعد تمزيقًا صريحًا لكيان الأدب.
هل تؤيّد الشاعرة رندة شرارة تسمية “الأدب النّسوي” وهل فعلًا هناك أفكار “للنساء فقط” أو “للرجال فقط”؟

الأدب هو الأدب، المرأة الشاعرة او الأديبة تكتب في كل الأنواع الأدبية وفي كل المجالات: عن الوطن والأرض والمرأة والرجل والحب … الخ وكذلك الرجل الأديب أو الشاعر. هي ثمانية وعشرون حرفا تجتمع لتتآلف وتؤلف هذا العالم الإبداعي الجميل فلماذا نحصرها في جنس أو لون أو هوية.

 

*أترك لك الختام مع قصيدة تهدينها لقرّاء كواليس.

في الختام اشكر مجلة “كواليس” وفريق عملها وخاصة الصديقة الشاعرة رانية مرعي على هذا اللقاء وعلى أسئلتها المميزة مع احترامي وتقديري وأمنياتي لهم بداوم التألق والنجاح، كما أشكر الأصدقاء والزملاء والأحبة على متابعتهم وأهديهم هذه القصيدة:

يا ريت!!
———

يا ريت فيي
إسرقك مِنَّك
إكتبَك مِثل لْ حَكي
لْ ما انقال
إرسمَك مِثل الفَرَح
مثل الشمس قبل الصبح
إسمعَك شي ناي عم بيحِنّ
ودقِّة قلب عَ شوفتَك بتجنّْ
يا ريت فيي خَرطِش مشاويرْ
وحروف كِلّا حُبّْ وتصاويرْ

ويا رَيت لَمَّا تِلمَح خيالي مَرَقْ
توصَل مِثل عِطر الحَبَقْ
تغَلغِل بِقلب القَلبْ
نطَفِّي قناديل السَّهرْ
ونِدخُل عَ ليل الحُبّْ

رغم المسافِة والوَقتْ
ورغم الحَكي والسَّكتْ
باقي إنتْ حِلمي
وأنا حلمَك
وباقي أملنا
نْحَوِّل لْ يا رَيت
لَ دربْ ياخذنا …
عَ ذات البَيتْ!!

رندة رفعت شرارة

 

🌿تحية كواليس🌿

مجرد قراءة الأسم نتوقع عمل ومزاج ومهنة صاحبه، فهل الفنون عدوى أيضاً؟!!

ربما؟!!!

لكن لا اخفي سراً بان مجرد سماع إسم عائلة شرارة الكريمة ادركت بأن السيدة رندة ستكون مميزة لانها كما قالت رضعت الادب والشعر لذلك لن يكون غريباً ان تجول في عدة إختصاصات وتمارس العديد من الوظائف التي حولتها وتحولها إلى روافد تغني موهبة تشكل جزءاً مهماً من تكوينها الفلسفي والنطقي والمنطقي والعاطفي والاجتماعي فجالت في ساحات العطاء تنثر اريج ثقافتها بين مجتمعها او بالاحري مجتمعيها الاغترابي والداخلي ليصب عسل جهوها في خدمة الوطن الذي يعشعش في خلجاتها ويتآخى مع احلامها.

الحوار مع الكاتبة الشاعرة رندة شرارة وضح وببساطة ودقة الاسئلة المدروسة من الشاعرة المميزة رانية مرعي كيف يكون الابداع نامياً مزهراً خلاقاً ومختلفاً عندما تكون الارض خصبة معطاءة.

ومع كل حوار تكبر اللهفة للآتي الاجمل….

🌺🙏🌿🌹💐😘😘😘😘😘

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

ندوة لـ “حركة التضامن الاجتماعي” عن مخاطر النزوح السوري في متحف يوسف بك كرم

الخولي: “أعداد السوريين في لبنان تقدّر بثلاثة ملايين وثلاثماية ألف نازح” أقامت “حركة التضامن الاجتماعي”، …