ملتقى حوار وعطاء بلا حدود: ندين استحضار مفردات ومظاهر الحرب الأهلية ، ونطالب الطبقة السياسية بالتنحي رحمة بالبلد

.

بمناسبة مرور اسبوع على احداث منطقة الطيونة الأليمة، صدر عن ملتقى حوار حوار وعطاء بلا حدود البيان التالي:
اننا كمكون وطني لبناني جامع عابر لكل اشكال الحدود والحواجز التي يُحاول البعض ان يضعها بين اللبنانيين ندين ما حصل في تلك المنطقة الأسبوع الماضي وما تلاه من تصعيد امني، سياسي وإعلامي خطير. ويضمّ الملتقى صوته الى بقية مكونات الشعب اللبناني الصادقة والحريصة على مصلحة هذا الوطن ويُذكّر بأننا كمواطنين ومواطنات يؤمنون بالسلم الأهلي، نُؤكّد على إدانتنا الشديدة لهذا الفعل الذي يُذكّرنا بالحرب الأهلية وخطوط التماس.
ان ملتقى حوار وعطاء بلا حدود اذ يطلق صرخته بوجه كل من يحاول العبث بالسلم الاهلي فلكي يُنبّه المَعنيين الى خطورة هذا المنحى الذي يدخل البلاد في ازمة كيانية خطيرة تُهدّد وحدته وامنه وسلمه الأهلي، ويدعو للتوقف عن المماحكات التي باتت تُهدّد السلم والإنصراف الى معالجة الازمات المُستفحلة التي يعاني منها جميع اللبنانيين ، وحيث لم يعد الشعب بقادر على تحمّل مثل تلك المُمارسات الخطيرة التي تنمّ عن عدم مسؤولية وطنية وتُلحق افدح الأضرار بالمواطنين الذين يعانون بالأصل من تسلّط وفساد الطبقة السياسية الفاسدة التي اوصلت البلاد الى هذا الدرك من الإنهيار .
ان صرختنا الرمزية هذه هي تعبير صادق عن رفض كل محاولات العبث بالأمن وبأوجاع اللبنانيين، لأن ما جرى انما يذكر اللبنانيين بمفردات الحرب الأهلية المقيتة وهي مفردات يحاول الشعب اللبناني نسيانها وازالتها من ذاكرته. وبهذه المناسبة الأليمة يتوجّه ملتقى حوار وعطاء بلا حدود لكافة المسؤولين اللبنانيين بأنه وجميع المواطنين قد ضقنا ذرعاً بتلك السلوكيات غير المسؤولة التي دفع ويدفع اللبنانيين بسببها اثمان هائلة من امنه ومعيشته ورفاهه ومستقبله ومستقبل ابنائه، ويقول لهؤلاء السياسيين كفاكم مهاترات، وكفاكم لعب بحياة وعيش ومصير اللبنانيين، وانه آن الأوان لأن تتنحّوا جانباً وإفساح المجال لنخب جديدة تقود الإصلاح وتنقذ البلد من المآزق الذي اوقعتموه فيها .
اننا في الملتقى نرفض رفضاً قاطعاً زجّ لبنان واللبنانيين بحرب اهلية جديدة تُفاقم اوضاعهم المُتفاقمة اصلاً ، وتزيد من اوجاعهم ومآسيهم التي سببتموها لهم ولا سيما انهيار الوضع المالي والمعيشي والعجز عن توفير لقمة العيش وحبة الدواء وقسط التعليم وغيرها من مُتطلبات الحياة.
ويرى الملتقى ان الواقع المُعاش الذي ينوء تحته اللبنانيون انما يستدعي حالة إنقاذ سريعة تُعيد له الحياة التي باتت مُهدّدة بالموت جوعاً ، فيكفيه جوعه وحرمانه لكي تُوقعوه في حرب اهلية لا تبقي ولا تذر .
ويكرّر الملتقى بهذه المناسبة مناشداته المُتعدّدة لهذه الطبقة السياسية بالتنحي رحمة بالبلد وافساحاً لفرص الإنقاذ والتغيير فترتاحون وتريحون.
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

شاهد أيضاً

*تيار الفكر الشعبي* في لبنان يشارك في لقاء حواري.

احيا “الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في البقاع ” مناسبة عيد العمال …