رغم الألم فضل السلم على الحرب… فانتبهوا؟؟

بقلم الكاتب نضال عيسى

منذ أولى الثواني التي أطل بها شاهدت الحزن على وجه سيد الكلام والمواقف
وتيقنت أن الموقف اليوم سيكون بردا” وسلاما” على لبنان وشعبه مع التأكيد على وضع النقاط على حروف الحدث؟ ولكنه أزال خطوط التماس وفتح قلبه وذراعيه وعقله لجميع اللبنانيين وتكلم معهم من القلب إلى القلب وبكلام العقل والحرص ليبقى لبنان رمز العيش المشترك

رغم الحزن وجَرح فقدان أحبة وخيرة شباب لبنان رأى أن لبنان لن ينهض إلا بالتضحيات ولكنه حذر ونبه… دماءنا فداء للوطن ولكن يجب أن يكون للدولة الدور في أنصاف دماء اعزاءنا
وهنا على الجميع التنبه لهذا الأمر.
لقد دفن الحزن والفتنة شرط أن يكون للدولة الكلمة والفصل بتحقيق شفاف وواضح وهذا ما ينتظره سماحته وعوائل الشهداء

ما قاله أمس لم يكن وضع نقاط على حروف الحدث المجرم فقط؟
إنما كان رسالة واضحة بحرصه على لبنان وأهله وهنا على العقلاء السير بهذا الكلام والابتعاد عن الخطاب التحريضي والعنصري والفئوي المرفوض والذي يجلب الويل على لبنان

لقد انتظر العالم امس كلمة سماحته ومنهم مَن كان يتمنى خطاب اكثر حدة او خطاب يعلن فيه المواجهة. طبعا” حسب تفكيرهم… ولكنه أتى بخطاب الفصل الذي يغلب فيه العقل على العاطفة وتجنيب لبنان دمارا” وفتنة ولكنه أيضا” جرد أصحاب الفتنة ومَن قاموا بهذه المجزرة ومَن حرض عليها مفندا” تاريخه الإجرامي وهدفه الذي يريد الوصول إليه وهنا على المعنيين ان ينتبهوا جيدا” لما قاله سماحة السيد من أهداف يريدها هذا القاتل وقد فكك سيد الكلام الألغام التي وضعها مخطط الفتنة بتقنية العقل والمنطق فكان فصل الخطاب خطاب الفصل

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

في أجواء سورة الجمعة

✒️ المرجع الراحل السيِّد محمد حسين فضل الله. 📖 تفسير من وحي القرآن . _________ …