الأستحقاق النيابي وتمرد الشباب على الطبقة السياسية

بقلم الكاتب نضال عيسى

على بعد أشهر قليلة من الاستحقاق النيابي وعلى وقع انتظار ساعة الصفر لأنطلاق الحملات الأنتخابية في لبنان
كل المراقبين سوف يتابعون البقاع الذي من المتوقع ان يكون فيها الاستحقاق الانتخابي ذو طعم خاص بعد التغيرات في مواقف ومواقع بعض السياسيين في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وبعد وصول مازوت خوش أمَديد واكتشاف محتكر هذه المادة عن أهل البقاع وتخزينه نيترات الموت ما جعل من الحدثين تداعيات سلبية وإيجابية يحصد ثمارها كل طرف على طريقته وتداعياتها؟
و المراقب لهذين الحدثين هو تيار المستقبل الذي يراقب ردات الفعل ولم يحاول الأقتراب أو التعليق على أي منهما منتظرا” تبلور الأمور حتى يحدد على أي موقف سيرسي
وقد بدأ الرئيس سعد الحريري العمل قبل عودته إلى لبنان لملمة قيادته التي سوف تؤسس لخلية العمل التي ستكون المسؤولة عن ماكينته الانتخابية في البقاع الذي سيسعى لزيادة نوابه أقله أثنين معتمدا” على تحالف مع الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الإشتراكي والرئيس إيلي الفرزلي في البقاع الغربي الذي سيخوض مواجهة قوية لأسقاط اي مرشح يتبناه التيار الوطني الحر
وكما في البقاع الغربي سيكون في البقاع الأوسط وكل دائرة يملك فيها قوة شعبية ستجيَر ضد التيار الوطني الحر وقد بدأت اسماء المرشيح وصورهم تنتشر على الطرقات وفي الصالونات وكل مَن يطمح لخوض هذا الأستحاق
ويعمل المستقبل على تحصين موقعه من خلال المقعد السني في دائرة بعلبك الهرمل والسؤال هنا هل سيبتعد المستقبل عن تسمية مرشح من العائلات التقليدية الكبيرة مثل الحجيري والصلح وغيرها ويتجه إلى تسمية مرشح من خارج هذه العائلات خصوصا” وان عدد كبير سوف يخوض هذا الاستحقاق من المجتمع المدني وما يسمى ثوار السابع عشر من تشرين وأشخاص محسوبين على تيار المستقبل وينتظرون ان يكونوا من الأسماء التي يعتمدها رسميا” تيار المستقبل ومن تلك الأسماء الدكتور علي عمران عبد الحميد الطامح وبجدية لخوض هذا الاستحقاق مستندا” إلى رصيد كبير من المؤيدين للتغير وهو من أوائل مَن قرر الإعلان عن ترشحه عن المقعد السني في دائرة بعلبك الهرمل
لا شك أن الأنتخابات القادمة في حال حصولها؟؟ سوف تظهر الكثير من المفاجآت والقليل من التحالفات وسيكون للمواطن تحالفات خاصة به تعكس واقع الحال..

بقلم الكاتب نضال عيسى