البؤس، الفقر، والهجرة

د.ليون سيوفي باحث وكاتب

 

ألم يحن الوقت بعد لمحاكمة حاكم مصرف لبنان وأي مسؤول كان المتسبب بانهيار الوطن؟
مع انهيار الوطن مالياً واقتصادياً ماذا تنتظرون ؟
لا يخفى على أحدٍ الطبخة التي كان يخفيها حاكم مصرف لبنان صاحب الجوائز العالمية المدفوعة لتغطيته مع شركائه السياسيين والمصرفيين جريمتهم التي خططوا لها منذ سنين وسرقة أموال شعبٍ بكامله وإفقاره ونتيجة هذا الانهيار الاقتصادي أصبح الوطن في قعر الهاوية.
أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، والأرقام تدل أن هناك 80 في المئة بصدد الفقر التام مع هذا ألانهيار الاقتصادي .
شباب قلق وبطالة واسعة، كما أنّ التضخّم مروّع ومذهل ..
فتشير التوقعات إلى أنّ لبنان سيكون أمام موجاتٍ جديدةٍ من الهجرة نتيجة تسارع وتيرة الانهيار المالي، وفي ظل غياب الاستقرار السياسي والقلق الأمني مما سيضطر المواطن لبيع مسكنه من أجل شراء بطاقة سفر له ولعائلته.
موجات الهجرة تشمل كافة الطوائف وبخاصة المسيحيين إذ يهاجر ما يقارب ال 37 في المئة منهم لأسباب أمنية وللشعور بعدم الاستقرار في وطنهم بعد اليوم.
فإذا تكلمنا عن خطر الأمن الغذائي نظراً لإرتفاع الأسعار بشكل جنوني فنصف سكان لبنان لن يتمكنوا من الوصول إلى حاجاتهم الغذائية بحلول نهاية العام وسفر برلك حديث بانتظار منارة الشرق ..
تمّت هجرة ما يقارب ال 800 ألف لبناني في السنوات الأخيرة الماضية وأغلبهم من أصحاب الشهادات الجامعية والاختصاص كأطباء ومحامين ومهندسين وممرضين فأدى ذلك إلى خسارة لبنان للموارد والمهارات البشرية.
من كان السبب ولماذا لم يحاكم ؟
ماذا يُخبأ لهذا الوطن الذي كان حلم كل إنسان ليستقر فيه ؟

 

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …