خيطوا بغير هالمسلّة

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

ألرئيس ميقاتي من الصرح البطريركي يُصرّح إننا بحاجة للصلاة والقديسين من أجل إنقاذ البلد وقال إنه علم اليوم انها ذكرى قداسة مار شربل فلربما تحصل معنا أعجوبة، وأنا أتيت ومعي الوزراء في زيارة امتنان للبطريرك وأضاف أيضاً: صحيح أن الوضع صعب ولكن وجود حكومة أفضل من عدمها..
وهو يعترف أن العين بصيرة واليد قصيرة هل هكذا تحل مشاكل وطن أصبح لا يُفرّق عن جهنم؟
دولة الرئيس لبنان بحاجة لخطة اقتصادية انقاذية وهذا ما لا تملكونه في حكومتكم هذه، فالدول العربية لن تمدكم بريال واحد وأنتم تعلمون ذلك حتى لو صرحتم أن السعودية هي قُبلَتكم وانتم أدرى بذلك، فالسعودية تملك أجندة سياسية غير التي تمارسونها، فإقراركم بأن لبنان يحتاج لأعجوبة هذا يعني أنكم فاقدو الشيء وفاقد الشيء لا يعطيه..
لم نقرأ في بيانكم الوزاري عن أية خطة إنقاذية، فحكومتكم لن تكون أفضل من سابقاتها التي اوصلتنا إلى هذا المستنقع، وكم تمنيت لو أتيتم بوزراء لديهم الخبرة والاختصاص بوزاراتهم لا أن تبدأوا بالبكاء والصلاة .
وبعد هذا اللقاء صرّح صاحب النيافة إن لبنان بحاجة إلى عمل بطولي لإنقاذ الوضع خصوصاً وأن الحكومة تضم خيرة من الوزراء.
كم أتمنى منكم صاحب النيافة أن تذكروا لي من هو هذا الوزير الذي اعتبرته من خيرة الوزراء ..
ولماذا يخاف الوزراء من المثول أمام المحقق العدلي اذا كانوا أبرياء؟ فاهتمامهم منصبّ على الحصانات التي تحميهم، فهذا يثبت اشتراكهم بالجريمة ونحن مع الرئيس البيطار لاستدعاء أي شخصية لها علاقة بهذا التفجير الذي أودى بحياة الكثيرين من الأبرياء.
إذا كنتم تعتقدون أنّ ألاعيبكم تنطلي على هذا الشعب فأنتم مخطئون.
فلا خلاص للبنان إلا بتوحيد صفوف المنتفضين الذين هم وحدهم يستطيعون إنقاذ الوطن من هذه الطبقة السياسية التي أفنته.