*العتمة الشاملة على لبنان يُبدّدُها النفط الإيراني.. وراشيا: شكراً سيّد المقاومة*

 

*”كهرباء زحلة” و”راشيا”: المازوت الإيراني نفض عنهما غبار التقنين وبدّد شمل المحتكرين*

• *كتب أحمد موسى*

*فيما يتجه لبنان بخطى متسارعة الى العتمة الشاملة، تُصارع الحكومة الزمن عن البديل، الإستجداء الأميركي جاهز، حيث حط رحاله عند المصريين عبر الغاز، والأردنيين لاستجرار الطاقة الكهربائية، وبين الصراع الحكومي والاستجداء الأميركي، سفن النفط الإيراني ينخر عباب البحار، كاسراً العنتريات الأميركية ويفقأ العين الإسرائيلية، وبلا هوادة، المازوت الإيراني غطى ماحة لبنان الجغرافية، ساحلاً وجبلاً، من أقصاه إلى أقصاه، حتى أن الشاحنة التي أرّقت صواريخها ليالي الصهاينة ونهارهم، نفسها كانت تمدّ بلدة شويا في قضاء حاصبيا بالنفط الإيراني (المازوت)، وشكراً لا ينتهي من أهالي شويا وعمّاتها البيضاء كثلج حرمون، للأيادي التي حمتهم بالدماء قبل أن تغذيهم وترفدهم بالمازوت منعاً للعتمة ورد الشكر بأفضل، فمات الكثيرون بغيضهم بعد أن عزف آخرون على وتر الفتنة بين شعب المقاومة والمقاومين.*

*شمل العتمة*
فالانقطاع التام والشامل في محطات الانتاج والتحويل في مؤسسة كهرباء لبنان كل يوم تتكرر لساعات طويلة وهذا ما اكدته مؤسسة كهرباء لبنان ببيان واضح أشارت فيه الى تجاوزات تحصل على بعض محطات التحويل الرئيسية، ناهيك عن فقدان الفيول واهتراء معامل الانتاج وشبكات التحويل.
كارثة الكهرباء في لبنان لا تقتصر عند نكبات مؤسسة كهرباء لبنان، فاصحاب المولدات الخاصة لم يعد باستطاعتهم الاستمرار وأعلنوا عن توجه خلال أيام قليلة لإطفاء مولداتهم بشكل كامل.
وصلت فاتورة الشهر الماضي العائدة لأحد المنازل في شتورا الى ما يزيد عن ٤ ملايين ليرة، في حين ستبلغ هذا الشهر ما يزيد عن سبعة ملايين ليرة لبنانية.

*كهرباء زحلة*
في المقابل ارتفعت فواتير كهرباء زحلة لهذا الشهر ولكن لا تزال تعتبر الأقل كلفة في لبنان، علما إن تسعيرة كهرباء زحلة هي تسعيرة صادرة عن وزارة الطاقة ويمكن القول بأن كهرباء زحلة تكاد الوحيدة التي تلتزم بهذه التسعيرة الصادرة عن وزارة الطاقة التي لم يعتمدها أحدا من المولدات الخاصة منذ أشهر طويلة مضت. منذ سبع سنوات أطلقت كهرباء زحلة شعار الضوء والانارة ٢٤/٢٤ ووفت بوعدها، ولكن، ما يشهده لبنان منذ سنتين والى اليوم وتحديدا منذ أشهر مع استفحال الأزمة الاقتصادية وفقدان المحروقات وهي أزمة أكبر من كل لبنان، دفعت كهرباء زحلة إلى التقنين مكرهة بسبب شح المازوت وارتفعت أسعارها مع ارتفاع أسعار المازوت.
منذ أشهر قليلة مضت لم يكن سعر صفيحة المازوت يتجاوز ٢٠ ألف ليرة لبنانية إما اليوم السعر تجاوز عتبة الـ٣٠٠ الف ليرة، والاستحصال على المازوت يرافقه الإذلال والاحتكار والتهريب والتخزين لبيعه في السوق السودء، ولبنان يشهد عليه وسط غياب في معرفة أين تذهب الكميات الي تتم مصادرتها من قبل الأجهزة الأمنية والتي تُقدّر بملايين الليترات.

*صمود كهرباء زحلة*
لم يعد خافيا على أحد الضجة التي تدور حول كهرباء زحلة وأخرها قيمة فواتير الكهرباء ولكن هل سآل أحدا ما عن ارتفاع المازوت وعن ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة وكلف المستشفيات وسواها من الكلف التي تضاعفت اقله عشر مرات، مقابل التساؤل: ماذا فعلوا سوى الكلام غير المجدي في حق مشروع ومرفق عام يؤمن خدمة ممتازة وفريدة لأكثر من 350 الف بقاعي ويعد الأفضل حتى الساعة رغم كل الظروف الصعبة مقارنة مع قرى وبلدات لا تتغذى من كهرباء زحلة فهل عرفوا المعترضين كيف تعيش تلك المناطق!؟.. فالأفران والمستشفيات والسوبرماركات والمصانع والمؤسسات العامة والخاصة “بلا كهرباء” ولا حياة، فضلاً عن معاناة المواطنين مع غياب الكهرباء.
في السياق نفسه سبق لكهرباء زحلة منذ بداية الأزمة إن أطلقت مناشدات الى جميع مشتركيها بالتوفير في استهلاك الطاقة توفيرا لاكلافهم المالية التي ترتبط حصرا بتوفيرهم الذاتي وانخفاض أسعار المازوت، إلى أن كسر المازوت الإيراني حصار التقنين القاسي في الكهرباء فضلاً عن حسار المحتكرين وتجار السوء، فكان المازوت الإيراني أملاً وعوناً وسنداً لكهرباء زحلة، والملايين الثلاثة من ليترات المازوت الإيراني ستوفر الكهرباء لمشتركي كهرباء زحلة أفضل، وجاء كلام مدير عام كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد “خوش أماديد” كوقع الصاعقة على المعترضين والمتآمرين والمحتكرين والمهربين”.

 

*أطنان الموت والمؤامرة*
وفي اطار الحصانات التي تحاصر القضاء لا يزال ابراهيم الصقر متوارياً عن الانظار، ولم تتمكن القوى الأمنية بعد تحديد مكان “اختبائه”، لتنفيذ مذكرة “الإحضار” التي لها علاقة بـ”تخزين ملايين الليترات من البانزين” في منطقة زحلة، التي تبعها الكشف عن شحنة الموت ـ عشرات الأطنان من نيترات الأمونيوم التآمرية المشتركة المزدوجة بين ثنائي التآمر الصقر ـ دورث شيا، والتي عثرت عليها أجهزة الأمن اللبنانية، ووفق التحقيق الإستخباراتي أنها “نيترات متفجرة”.
فلم تستطع المساحيقُ السياسيةُ ان تحللَ كميةَ نيتراتِ بعلبك في مستنقعاتِ المواقفِ والصراخِ الاعلامي وادعاءِ البراءةِ والقداسةِ امامَ الشاشات، فاعلنَ الجيشُ اللبنانيُ وفقَ التحقيقاتِ انَ مارون الصقر وسعد الله الصلح ولبنانيينَ وسوريينَ آخرينَ متورطونَ بشراءِ وتخزينِ ونقلِ وبيعِ موادَّ خطرةٍ وممنوعةٍ – هي نيتراتُ الامونيوم.

اُوقفَ المتهمونَ وبدأت التحقيقاتُ والبحثُ من اينَ جاءت شركةُ الصقر اخوان بهذه المواد؟ وكيف ادخلتها الى لبنان؟ وعن ايِّ طريق؟ وايُّ طرائقَ اتبعَها هؤلاءِ لحمايةِ انفسِهم وتجارتِهم الخطرة؟ وكم شُحنةً مرت والى اين؟ وكم تاجرَ هؤلاءِ بهذه الممنوعات؟.
فلم يعد ممنوعاً اتهامُ هؤلاء، ووضعُ الحُرمِ السياسي على من يصوّبُ السؤالَ نحوَهم ومن يرعاهم ومن يَحميهم؟.
اما الاسئلةُ عن نيتراتِ مرفأِ بيروتَ ومن اتى بها الى لبنان؟ وكيف اُدخلت تحتَ اعينِ الفرقاطاتِ الدوليةِ المزروعةِ على طولِ الشاطئِ اللبناني – قبلَ ان يُفجِّرَها التقصيرُ او الاهمال؟ فلم تَقع تحتَ عينِ المحققِ العدلي ولم يُجَزْ لغيرِ المحظيينَ عندَه أَن يَسألوا ولو سؤالاً، حتى أوقعَ نفسَه في الارتيابِ المشروع، فكانت دعوى الردِّ التي عَلَّقَت عملَه بانتظارِ أن تَبُتَّ بها محكمةُ الاستئناف، فيما استعدَّت جوقتُه لاستئنافِ لعبةِ الشارعِ والتلاعبِ بدماءِ شهداءِ المرفأِ واوجاعِ اهلِهم.


*7500 ليتر من المازوت الإيراني لبلدية راشيا*
وجعُ اللبنانيينَ معَ العطشِ والعتمة – لا تزالُ تخففُ منه شركةُ الامانةِ عبرَ المحروقاتِ الايرانية، وبعد أن وصلت الهباتُ الى منطقةِ العرقوبِ في الجنوبِ اللبناني وتحديداً الى بلدةِ شويا لتؤكدَ المقاومةُ اَنها حاميةٌ للوطنِ واهلِه من ايِّ عدوانٍ عسكريٍ او اقتصاديٍ، ومن ايِّ جهةٍ كان، حط المازوت الإيراني رحاله في راشيا وتسلمت بلدية راشيا (مساء أمس) 7500 ليتر من المازوت الايراني لتشغيل مولدات الكهرباء، على ان تشكل هذه الكمية حصة اسبوعية تتولى توزيعها “شركة الامانة” للمحروقات.
وكانت بلدة راشيا قد شهدت انقطاعاً حاداً في التيار الكهربائي جراء انقطاع مادة المازوت وعدم القدرة على شرائها سواء بالسعر الرسمي او بواسطة السوق السوداء، فسيطرة العتمة على مدينة راشيا إلا ما رحم ربي بضع سويعاتٍ لم تكن كافية.

الشاحنة التي دكّت عروش الصهاينة في شويا

 

*التقي*
وتحدث بإسم بلدية راشيا وجدي التقي فقال: من راشيا المقاومة وراشيا الاستقلال الحاضنة التاريخية للمقاومة، وراشيا خاصرة المقاومة، فـ”شكراً لسيد المقاومة على المبادرة الخيّرة وشكراً لطارق بيك الداوود وشكراً لجميع الايدي البيضاء”.
وفي هذا المجال لاقت الخطوة ارتياحاً كبيراً وعارماً لدى المواطنين وأهالي مدينة راشيا بعد معاناة الايام والاسابيع والأشهر السابقة.

 

نفس الشاحنة التي امدّت اهالي شويا بالمازوت الايراني

شاهد أيضاً

سلطه المعكرونه بدون مايونيز

معكرونه اي نوع تحبوه /طماطا مقطعه ناعم /حمص/خيارمقطع ناعم /جزر مبروش /فلفل اخضر مقطع ناعم …