كفى كذبا بإسم العروبة والإسلام

بقلم ناجي امهز

لن نوجه كلامنا للزعماء العرب، فغالبيتهم عملاء، بل إلى الشعوب العربية، التي تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ويحجون إلى بيت الله الحرام، ويتكلمون ليلا نهار، عن الشرف والمروءة والجود والكرم، ومساعدة المحتاج واجارة الملهوف وحماية النزيل، ولا نسمع منهم الا قصة ومعتصماه.

كفى كذبا، كفى خداعاو، كفى دجلاً، كفى خيانة.

ستة ابطال حفروا الصخر فعلاً لا قولاً باظافرهم من أجل الحرية، صوناً للكرامة العربية، ودفاعاً عن شرف أمة باعت فلسطين واقدس مقدساتها، لتشتري بهم الكثير من الذل والاحتقار.

عيب على الشعوب العربية ولن نقول التي تؤمن بالله او باليوم الآخر، فهذه الشعوب لو تعرف شيئاً عن الله والدين ويوم الاخر، أو حتى الحاضر في الدنيا، والله لما تركت فلسطين وشعبها يغتصب أمام اعينهم وعلى مسامعهم طيلة سبعون عاماً.

لا نريد من الشعوب العربية ان تحرر فلسطين، ولكن أن تحرر كرامتها، من سفارات ومكاتب الكيان الإسرائيلي المتواجدة على أكثر من أرض عريية،

انا اعرف أنه لن يتحرك عربي، أو ينتفض، لان ما يجري بعروقهم ليست دماء، لان هذه الشعوب لو فيها قطرة دم واحدة لكان العالم العربي يشتعل الآن.

أيها الابطال، لقد تحررتم بملعقة طعام كنتم تحفرون بها التراب، لكن هذا الشعب العربي استعبدته ملعقة طعام على موائد اللئام.

أيها الابطال الاحرار، كانت وجوهكم متعبة، وابدانكم هزيلة، لكن ارواحكم مشرقة مثل وجه الله، ومعنوياتكم مرتفعة مثل اسم الله، وما فعلتموه لا أحد سيقدره الا الله.

وما الحياة الا ساعة وانتم يكفيكم فخراً مافعلتموه، فأنتم أصبحتم اقوى من الموت، واعظم من ولادة الحياة، والتاريخ سينصفكم كما سيلعن سجانكم، وأكثر من اربع مائة مليون عربي لم يفعلوا شيئاً.

وما عشتموه طيلة أيام حيث منع عنكم الطعام والماء، وغياب أي ناصر ينصركم، هو ما حدث مع الامام الحسين في كربلاء.

لذلك لن تجدوا في هذا العالم من يشعر بكم، او ينصركم إلا اذا كان حسينيا.

أنتم اليوم يسجنكم السجان الجبان للمرة الثانية ، بعد أن تحررتم، لكن ستبقى صورتكم ترسم ملامح ثورتكم من أجل الحرية في وعي كل كائن حي، حتى الكيان الغاصب الاسرائيلي، سيبحث كثيراً عن سر صلابتكم، واصراركم على المضي نحو المجد.

لا تنزعجوا مما حصل معكم، وعندما تلتقوا مرة ثانية، حتى في السجن، اضحكوا كثيرا وانظروا الى سجانكم بنظرة احتقار وقولوا له نحن اليوم نسجنكم.
فالعالم كله سخر من هذا المغتصب الوضيع.

 

تحية كواليس:

تحية لتلك الأنامل التي حققت نصراً مبيناً نظيفاً طاهراً بمعلقة،

تحية لجباههم المكللة بالشموخ والعزة وعطر الارض

تحية لحزنهم لفرحهم لانكسارهم لجوعهم وعطشهم وبريق النصر في عيونهم

روعة حروفك الصديق العزيز لم تستطع ان توقف دمعة قلبي العالقة بين النبضة والنبضة

فرغم ما اعرفه عن النذالة والخيانة والغدر وووو لم استطع الا ان اصدم بما حصل

لاني كنت اتصور بان شعبنا العربي بأي بلد ذهبوا اليها وهكذا كان يحدثني هيالي  سيفرش لهم احفان العيون ونبضات القلوب ويهدهدهم بنغمات النوم

كنت اتصورهم ملوكاً متوجين في صفحة مشرقة لتاريخ يبدأ بهم ويكمل حتى التحرير..

انا حزينة يا صديقي حتى الخجل من نفسي ان يكون بين شعبي من يخدش ملاكاً من يهين ملكاً

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

*تيار الفكر الشعبي* في لبنان يشارك في لقاء حواري.

احيا “الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في البقاع ” مناسبة عيد العمال …