” إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة”

بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ينعى تجمع العلماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية والشعب اللبناني رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان بعد عمر ذاخر بالجهاد والعمل المتواصل في خدمة الإسلام والمسلمين خاصة في مجال الدعوة للإسلام المحمدي الأصيل والوحدة الإسلامية والعيش المشترك وخدمة المحرومين والمستضعفين لقد كان سماحته مثالا للعالم المجاهد العامل للدفاع عن لبنان في مواجهة الاطماع الصهيونية وداعما صلبا عن المقاومة التي كان واحدا من مؤسسيها إلى جانب الإمام المغيب السيد موسى الصدر ومركزاً على أن عدو الأمة الإسلامية المتمثل بالشيطان الأكبر أميركا هو الذي يسعى إلى تفرقة اللبنانيين والعرب والمسلمين وبعثرة جهودهم خدمة لبقاء الكيان الصهيوني وإطالة أمد بقائه.
لقد كان لتجمع العلماء المسلمين مع سماحة آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان لقاءات عملية كثيرة كنا نستفيد فيها من توجيهاته وإرشاداته وخبرته الطويلة في مجال العمل الوحدوي على الساحتين اللبنانية والإسلامية وفقدنا بوفاته داعما قويا لمسيرة تجمع العلماء المسلمين ومرشدا وموجها وناصحا امينا.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتقدم من سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ومن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومن عائلة الفقيد بالعزاء، نسأل المولى عز وجل أن يحشره مع محمد وآل محمد ومع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.