*صباح القدس*

 

ناصر قنديل

صباح القدس لخط السفن يسرع التفكير بالإنسحاب ، فالأميركي يعرف كذبة الحرب على الإرهاب، ويعرف انه لن يخوض حروب تثبيت العملاء، ولو قال انهم حلفاء، فليست قسد اهم من حكومة اشرف غني، والفرق عن الشرح غني، وما تنشئه القوات الأميركية من معادلة، لا يرقى الى خطورة ما كانت تمثله في افغانستان، ففي العراق وسورية هي مجرد محاولة، للتوازن مع إيران، بينما هناك كانت قطع اتصال بين ايران وروسيا والصين، وهذا هو جوهر القضية، والقطبة المخفية ، ففي العراق وسورية يحضر أمن الكيان ، وقد انتهت رهانات المقايضة، بين الإنسحاب بالإنسحاب مقابل رأس المعارضة ، فسورية لا تبادل حقها بالجولان، بإنسحاب الأمريكان، وبقي للوجود، مبرر قطع الحدود، فهي تتمركز لفصل الإتصال، وتقديم خدمة للإحتلال، بقطع شريان الإمداد، لحماية الأوغاد ، ومنع تواصل الشقيق بالشقيق ، لأنها تقطع الطريق بين الحليف والصديق ، وجاءها خط الملاحة ، والسفن ليست للسياحة ، ومن يهرب من المواجهة ويرتضي كسر الحصار ، يسلم بأن المواجهة ليست هي الخيار، وحتى المناورة البحرية في العقبة ، كرست مبدأ الوقوف على العتبة ، وما يعنيه من فرار، فيصير السؤال المطروح، لماذا المخاطرة ببقاء القوات، والتعرض للجروح، ما دام الزمن قد فات، والبديل صار أخطر، فما تحمله الناقلات أكبر، فان كان البر كما يقولون معبرا للسلاح النوعي الخطير، فالبحر سر مدفون وسركم في بير، فلا جدوى من الرهان، ولا مبرر للاسترهان ، ولذلك بدأ تفكيك القواعد، والتشمير عن السواعد ، فساعة الإنسحاب تقترب ، وعنوان الحرب على الإرهاب قابل للتجيير للروس، وقد اعتاد الأميركي ان يكذب، فيقول بايدن ما قاله ترامب قبل سنوات وهو يعطي الدروس، عن ان وحدة مرجعية الحرب أفضل ، وترك الروس يديرونها أمثل ، والمشكلة بتعدد الرؤوس، ممهداً كي يرحل ، قبل ان تأتي أم العروس ، وام العروس هي “إسرائيل” ، العاجزة عن تحمل الفراق، وهي تعرف ان البديل،  ترابط لبنان وفلسطين وسورية والعراق ، ونشوء جبهة متكاملة ، تستعد للحرب القادمة ، وهي تعلم ان الحرب حاصلة ، وانها مشروع المقاومة ، لكنه الوقت المناسب للأميركي للرحيل ، قبل انفجار الموقف ، لأن الأمر بلا تحليل ، معلوم لمن يعرف ، والمعادلات صارت محسومة ، والطرق باتت مرسومة ، وعلى الأميركي ان يختار ، بين الحرب والفرار .

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …