أنا حسين علامة…

 

 

موظف في وزارة التربية…في المنطقة التربوية في الجنوب/ قسم التحقيق.
أعلن بأنني ابتداءً من اليوم لن أقف في طوابير الذل على محطات الوقود…والأسباب التي دفعتني إلى ذلك هي:
الموظف الذي قضى عمره يتعلم في الجامعات ودفع أمواله ليحصل على شرف العلم انطلاقا من قوله تعالى ((الذي علّم بالقلم،،، علّم الانسان ما لم يعلم )) (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))
وانطلاقا من قول الرسول (ص) (( وقل ربي زدني علما))(( يوم القيامة يقاس مداد العلماء بدم الشهداء)) (( العلماء ورثة الأنبياء))
وانطلاقا من قول أمير العلم الإمام علي (ع) : قال الإمام علي(ع):(( الملوك حكام على الناس و العلم حاكم عليهم و حسبك من العلم أن تخشى الله و حسبك من الجهل أن تعجب بعلمك.))…
ها هو المتعلم والمثقف والمحترم يُذل….
الجندي اللبناني يُذل…
الطبيب يُذل…
الأستاذ( أساسي/ ثانوي/ مهني/ جامعي) يُذل…
الموظف بكل فئاته يُذل…
المواطن الشريف يُذل…
العجوز المريض يُذل…
المريض يُذل…
الصليب الأحمر اللبناني يُذل…
رجل الدين يُذل…
كل هذا رأيته رأيته على محطات الذل…
ومن جملة الأسباب التي دفعتني الى عدم المشاركة في طوابير الذل غلاء صفيحة البنزين التي فاقت قدرة استيعابنا للأمر… والتي ستفوق كوابيسنا في الأشهر المقبلة… اذ لم يعد راتبي يكفي لملء سيارتي خلال شهر للذهاب الى العمل الذي لا خير فيه ولا حي عليه….
وهناك اسباب أخرى تتعلق بفقدان الأخلاق، إذ تسمع الاهانات والتعرض للعزة الإلهية والكلام السيء… ذلك كلّه على مسمع النساء المنتظرات في طوابير الذل أيضًا… واسباب أخرى وكثيرة…..
من هنا وكموظف شريف(( معي بنزين بروح على وظيفتي وما معي ما رح روح))
أما عن الوزراء الذين يدعوننا الى التضحية براتبنا من أجل الوطن والتربية والعام الدراسي أقول لهم: (( وصل الموس مش لدقنا… وصل لرقبتنا)) بمعنى آخر كيف لنا أن ننجز معاملات ونحن صرنا شحادين… ؟ كيف لنا أن نذهب إلى العمل ونحن صرنا مذلولين… ؟
لم يعد أحد يحترمنا عندما يعرفنا أننا موظفون…(( يعني بيجيك واحد بيقلك شقفة موظف ومعاشك ١٠٠ دولار هههه))
ولن أتحدث عن الأدوية… والاستشفاء…
ولا عن المواد الغذائية وأسعارها…
ولا عن قطع السيارات…
ولا عن آجار الميكانيكي الذي أقر لنفسه سلسلة رتب ورواتب يومية… والتي توازي راتبي لسنة.
يا أيها المعنيون…. كي تحافظوا على التربية والتعليم اللذين هما الأساس… يجب أن ((لا تدعسوا)) على كرامة الموظف الذي يدير شؤون التربية….ولا على كرامة الاستاذ الذي ينفذ الخطط التربوية…
ما يحصل ( عيب)
وكفى تنظيرا….
وكفى مكابرة…
وكفى قطف إنجازات وهمية…
نحن كموظفين…. كمتعلمين… كمثقفين… نريد كرامتنا فقط.
فقط لا غير…..
(( حسين علامة)) ٢٠١٢/٨/٢٧
وبإمكان الجميع نشر هذا المنشور

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …