حاصبيا و شويا الأبية ستبقى قوية

 

بقلم الكاتب نضال عيسى

نشوة الفرح بالرد على الإعتداءات عكره أشكال شويا في قضاء حاصبيا جراء توقيف المقاومين من قبل بعض أهالي هذه القرية التي افتخر بصداقتي مع الكثيرين فيها.

ما حصل لا شك قد أستفز مشاعر كل مَن يؤيد هذا الخط ولا يجب أن يحصل من الأساس وقد شكل هذا الحدث مفاجأة لدى الجميع
ولكن المشهد المؤسف الأكثر إيلاما” من مشهد توقيف هؤلاء الابطال هو حجم الغضب والضغينة والحقد عند الكثيرين من الشعب اللبناني الذين يتأثرون بالإشاعات ووسائل التواصل وخصوصا” الأوامر التي تأتيهم من زعيمهم؟؟

من المؤكد ان ما حصل في شويا مدان ومستنكر. ولكن لا يجب أن نعمم ما حصل ونضعه في خانة العمالة الجماعية؟؟
فكل طائفة فيها عملاء دون استثناء

ويجب أن يحسم الأمر من قبل الأجهزة الأمنية المعنية وهي فقط تحدد المسؤوليات.

هذه القرية وحاصبيا ومنطقتها التي تستريح عند سفوح جبل الشيخ ووادي التيم وجبل السيد المسيح درب التجلي لهم مع المقاومة الف حكاية وحكاية فهذه القرية كما حاصبيا والعرقوب ووادي التيم قد قدمت الكثير من الشهداء لأجل الوطن وحفاظا” على المقاومة والجميع يعلم ذلك وبالأسماء.

ولكن ما حدث بعد الحدث هو الذي يحتاج إلى تأمل وتحليل فحجم اللامسؤولية مترسخ عند الجميع ولن نصل إلى مستوى الوطن فما زلنا نسير خلف الشد الطائفي والمذهبي وهذا ما يجعل من مجتمعنا سهولة الدخول عليه واللعب على عواطف ما هو متمسك به؟؟

طبعا” ما حصل كان بمثابة الانفجار ولكن علينا جميعا” تحكيم العقل قبل أطلاق الأحكام
ومن واجبنا أن نطالب الدولة بتحديد المسؤوليات

ما حصل سوف تكشفه التحقيقات وعلينا أن نوقف حملة التخوين فهذه الطائفة الكريمة فيها الكثير من المواطنين الشرفاء الذين قدموا الكثير للبنان وطائفة الموحدين الدروز ستبقى كذلك فالمقاومة بالنسبة لهم تمثل الكرامة والعيش المشترك
ابناء ثورة سلطان باشا الأطرش ومئات الشهداء الذين سقطوا خلال عملهم الشريف لن يقوى بعض المأجورين ان يعكر صفو هذه الدعوة المباركة
ستبقى شويا وحاصبيا والعرقوب رمزا” لهذه المقاومة

 

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …