“تجمع العلماء المسلمين”: الوضع بحاجة إلى تضافر الجهود للخروج بالبلد من المأزق

أحمد موسى

عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

مع إننا كنا نفضل أن يأتي إلى رئاسة الحكومة شخصية جديدة ومن خارج نادي رؤوساء الحكومات السابقين إلا إننا نرى أن الوضع بحاجة إلى تضافر الجهود للخروج بالبلد من المأزق الذي يمر به، وحيث أن الاختيار وقع على دولة الرئيس نجيب ميقاتي فإننا نأمل أن يوفق لتشكيل حكومة تكون قادرة على وضع حلول جذرية للأزمة وتستطيع التفاوض مع الدول والمؤسسات الدولية التي تبدي الرغبة بمساعدة لبنان، شرط أن تُشكل حكومة ليستطيعوا التعاطي معها في تقديم المساعدات وتحديد جهات صرفها، وعليه وحيث أن الأولوية هي لتشكيل الحكومة نأمل أن يكون التعاون تاماً بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس المكلف الأستاذ نجيب ميقاتي وأن يتم تسهيل هذه المهمة من خلال اعتماد معايير واحدة في عملية التأليف، وأن يختار الوزراء من أصحاب الكفاءة ونظافة الكف والمصداقية، خاصة أن الأزمة حجمها كبير واستثنائي وتحتاج إلى شخصيات كبيرة واستثنائية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع نعلن ما يلي:

أولاً: ندعو الله عز وجل أن يوفق الرئيس المكلف الأستاذ نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة وأن تكون العهود التي أعطيت له بالدعم صادقة وأن لا تكون مشروطة بأمور تعجيزية تمس الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية، وأن يختار وزراء أكفاء أصحاب خبرة في الوزارات التي سيديرونها.
ثانياً: ندعو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتعاون مع دولة الرئيس المكلف الأستاذ نجيب ميقاتي في تسهيل عملية التشكيل وأن يكون هناك مرونة في التعامل مع هذه العملية بتقديم المصلحة الوطنية العليا التي تقتضي أن تُشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
ثالثاً: ندعو حكومة تصريف الأعمال بالقيام بدورها كاملاً في المرحلة الفاصلة إلى أن يتم التشكيل وذلك بملاحقة المتلاعبين بسعر العملة الوطنية، فمن غير المقبول من الناحية الاقتصادية أن يهبط الدولار بهذا الحجم وبهذه السرعة ثم يرتفع بنفس الطريقة، ما يعني أن هناك من يتلاعب بالسوق المالية عبر منصات واضحة وأن هذا السعر ليس هو السعر الحقيقي للدولار، ومسؤولية الحكومة كشفها واقتياد المتلاعبين إلى القضاء.
رابعاً: ينظر تجمع العلماء المسلمين بقلق إلى ما يجري في تونس ويدعو فئات المجتمع هناك والقوى السياسية الفاعلة إلى عدم تضييع إنجازات الثورة التونسية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الثورة، وهذا ما يفرض حواراً بين الأطراف كافة للوصول إلى حلول موضوعية للخروج من الأزمة.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم بحملة مداهمات بمدن الضفة الغربية المحتلة واعتقال عدد من المواطنين، ويتساءل التجمع عن دور السلطة في كل ذلك، فهل هي مساهمة بهذه الأمور من خلال التنسيق الأمني أو إنها مستغفلة ولا تدري ما يحصل؟!! وبكلتا الحالين لا بد من تصحيح الأوضاع من خلال العودة إلى الاتفاقيات التي حصلت في مؤتمر رام الله – بيروت وما أعقبه من اتفاقات.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …