سورية تنتصر

بقلم اﻷديبة: زوات حمدو

لما بدأت الجيوش الفرنسية التغلغل في الساحل السوري..تحاول غزو الجبل..قبيل إعلان ثورة الشيخ صالح العلي رسميا..كتب الكولونيل الفرنسي/جان/قائد الرتل/ب/من جيش الجنرال /هاملان/يقول: إن الخطأ الذي يؤخذ علينا أننا منذ البداية لم نقم بدراسة كافية وافية للبلاد وطبيعة السكان..والقائمين على إدارتها..ولسنا بحاجة للقول:اننا بصدد شعب فطن وماكر ﻻيبدو عليه ما يعتمل في رأسه..في بلد كهذا يحب أﻻ يتخذ اي قرار او إجراء جون تقدير مسبق لكافة النتائج .
في كلام الكولونيل اعتراف واضح على جهل فاضح بطبيعة السكان..حيث حسب الفرنسيون آنذاك ان سورية لها فقط انتماءات طائفية ومذهبية..مما يسهل اﻻلتفاف على شعبها وتقسيمه فيسهل حكمه وضبطه…واﻻستفادة في تعميق الشرخ بين افراد الشعب السوري..ثم فوجئ الفرنسيون بالحقيقة متأخرين..وهي وحدة هذا الشعب..وسلامة انتمائه الوطني..الذي يفوق أي انتماء..ويتجاوز اية معوقات تحول دون وحدته الوطنيّة والقومية..فكان صمود هذا الشعب وانصهاره في بوتقة واحدة تجسيدا فعليا للحديث النبوي الشريف(كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر اﻷعضاء بالسهر والحمى)
اليوم……والحرب الكونية على بلادي الحبيبة سورية في عامها العاشر..عبر شعبنا اﻷبي عن شكيمته وعزيمته في مواجهة هذا الطوفان من العدوان..وسطر بالتفافه حول قيادته الحكيمة اروع ملاحم التحدي ..والجيش العربي السوري اجترح اﻷعاجيب في مواجهة الطغيان..بإرادة صلبة وهمة عالية…وأثبت سيادة الرئيس بشار اﻷسد حنكته السياسية في إفشال جميع المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا..وقدم للبشرية أنموذجا حضاريا فريدا ﻷخلاق القائد ووعيه..وتواضعه..وتفانيه..وأعلن للعالم قدرته في قيادة دفة السفينة..والسبطرة على اﻷحداث في توليه إدارة الزمن في العمليات التفاوضية..كما في عمليات المجابهة والمواجهة..في الوقت الذي يسيل الزمن داخل القادة العرب..ويجهز عليهم فكرا..وإرادة..وسلوكا

شاهد أيضاً

إمرأةٌ طاعِنة في ٱلشّعر.

مي الحلّاني مُفعَمة بالتّفاصيل، تأسرُني ألكلمة وحركة اليدّ، نبرة ألصّوْت، لمعة ٱلعيْن، ٱلإبتسامة، ٱلدّمعة ومعالم …