طفلة السنتين رحلت؟؟ولن تغفر لكم

برسم الضمير فقط لمن يملك الضمير
لقد كتبت مقالة منذ اسبوعين تحت عنوان أحتكار الأدوية قتل متعمد
وقد ذكرت بعض الأدوية الضرورية المفقودة من الصيدليات والمستشفيات وقد حذرت من وقوع الأسوأ وكم تمنيت أن لا يحصل
ولكن القدر وضع أمامي قصة محزنة بل قصة يتقطع لها القلب لمَن يحمل الاحساس والشعور مع أخيه الإنسان
طفلة السنتين لدغتها أفعى وذهبوا بها إلى أحد المستشفيات عند غياب شمس احد الأيام وسط عويل الأم وصراخها وخوف اخوتها من الأسوأ
حاولوا واسعفوا ما استطاعوا في هذه المستشفى ولكن كانوا بحاجة إلى أحد الحقن التي تستعمل لوقف تسمم جسدها الصغير ولكنها غير متوفرة بهذا المستشفى فبدأت رحلة العذاب والتفتيش عن هذه الحقنة والوقت يسابق القدر حتى أولى ساعات الصبح بعد أن وصل الاهل على العاصمة بيروت وهم يتأملون العودة مع الحقنة لأنقاذ طفلة السنتين وبينما هم يحاولون أتاهم الأتصال المشؤوم؟
لا تتكبدوا عناء الحصول على الحقنة لقد قررت (الملاك) هكذا انا اسميتها الرحيل عن دنيا فقدت بها الأنسانية
أيتها الملاك الصغير يا طيرا” من طيور الجنة
انت اليوم في مكان لا يوجد فيه حقد، ولا كراهية، ولا يوجد فيه مافيا أدوية يحتكرونها لأجل الربح المادي
انت بمكان لا يوجد فيه سياسيين ولا وزراء كل همهم البقاء على كراسيهم حتى لو مات كل الشعب بسبب نقص الأدوية
أيتها لملاك في عليائك لا تغفري لهم، لا تسامحيهم على ما اقترفت نفوسهم المريضة بحق طفولتك ومستقبلك الذي انهوه بحقد أحتكارهم للأدوية
أيتها الملاك يا طفلة السنتين نامي قريرة العين في ذمة التاريخ والأجيال فرحيلك يخجل منه الليل الذي قضيتي فيه اوجاعك حتى أشرقت شمس النهار وابت ان تترك ملاك مثلك بين وحوش وحقراء
سلاما” لك أيتها الملاك ورحمات الله تسكن قلبك الصغير الذي لم يستطيع مقاومة الألم
أيتها الملاك في عليائك انت لن تغفري لهؤلاء القتلة وتجار الأزمات وكل مَن قصر في مساعدتك أيتها الملاك

ملاحظة للقراء الأعزاء
هذه الحادثة حصلت بأحد قرى الجنوب لطفلة السنتين من الأخوة السوريين منذ اسبوع
بقلم نضال عيسى

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …