صرخة الآلام

الى متى نبقى صامتين @@

أخوكم : حسين السيد عباس ابو الحسن

“أرجو القراءة كاملة وعذرا للإطالة”

  أخوكم  :   حسين السيد عباس ابو الحسن

ماهي هذه الحياة التي نعيشها حيث يسود النفاق والتدجيل والتزوير ؟؟
فهل يجوز أن نبقى أحياء ميتين ؟؟؟ نموت كل يوم قهرا ومظلومية ؟؟؟ !!!

نستكرد فنشكر المستكردين … ونحرم من حقوقنا فنزحف على بطوننا لنستجدي الحارمين !!! ويسلط علينا البغاة والطغاة ونتقاعس حتى نغلب جبنا أو مداراة أو مراوغة !!! ونقعد في زوايا بيوتنا مغتمين أو على أعتاب قصور المتسلطين أملا في أن يتسنى لنا النظر ولو للحظة الى وجوههم الكالحة !!!؟؟؟؟

وصحيح أننا نتحرك ونتكلم ونأكل ونشرب ونمارس حركتنا في الحياة لندلل على أننا ما زلنا أحياء … ولكننا في الحقيقة أموات لا حول لنا ولا قوة !!!! ….

فمن يرضى بواقع الذل والخنوع فهو ميت !!!
ومن يرضى بالظلم والجور فهو ميت !!!…
ومن لا يقاوم القهر والتسلط فهو ميت !!! ..
ومن لا يعترض على ممارسة فساد المفسدين وإفسادهم فهو ميت !!! ..
ومن يطبل ويزمر لأصحاب الشأن الوهمي المزيف فهو ميت
ومن لا يتحرك وينفض عنه غبار المسكنة والقعود فهو ميت …. !!!!!!

يهرب معظم الأحياء الميتين من واقعهم ليعيشوا أحوال النسيان والتناسي ويعبرون عن رفضهم لموتهم في حياتهم لينغمسوا في الملذات والمحرمات والآثام … وينفسون عن آلامهم وأوجاعهم بالتطبيل والتصفيق لأصحاب الإمتيازات الماسونية والذمم الواسعة … ويحاول البعض من الأحياء الميتين أن يثبتوا أنهم فعلا أحياء فيتعاركون مع بعضهم ويحارب بعضهم بعضا ويسخر بعضهم من بعض ويتفرج عليهم المتنفذون ويضحكون ملء أشداقهم …. حنكهم الله في جهنم وأشدقهم في سعيرها !!! …

وما هي هذه السياسة المعتمدة في بلدنا ؟؟؟
أهي السياسة التي قسمت الناس الى كبار وصغار .. والى متخمين بالأموال ومحرومين .. والى من له الحق في تعطيل القانون ومن يصبح القانون عليه سيدا ؟؟؟!!!!! ..
أهي السياسة التي إتصفت بالشطارة .. فمن يلهف المال بالحرام يعد شاطرا … ومن يحوز رضى السلطان فتقع عليه قرعة الإلتزامات والمقاولات يصبح شاطرا … ومن ينهب الأموال العامة ويقتنص الفرص لإمتلاك المشاعات من الأراضي يكون شاطرا !!! ؟؟؟ ….
أهي السياسة التي جعلت معظم الناس لا يستطيعون أن يؤمنوا قوت يومهم وأقساط المدارس لأبنائهم أو السكن اللائق والعمل المشرف ؟؟؟ !!!! …
أهي السياسة التي أفرغت الاقتصاد الوطني من مقوماته فدب الرعب في صفوف الناس وهم يتطلعون الى المستقبل المجهول والمظلم ؟؟؟!!!! …
أهي السياسة التي يتشاطر فيها البعض ليموهوا على الكبار فضائح ونهب الأموال العامة ليدفع الثمن جميع الضعفاء والفقراء وذوي الدخل المتدني ؟؟؟ !!! …
أهي السياسة التي يتبارى أخدانها في فضح بعضهم البعض من وقت لآخر ليلهو الناسى عن قضاياهم المعيشية والمصيرية ؟؟؟ !!! …
أهي السياسة التي حولت بلدنا الى بلد النفايات والزبالة ليشم الناس روائح المسؤولين الكريهة المنبعثة منها ؟؟!!..
أهي السياسة التي حولت بلدنا الى مزارع كانتونات طائفية ومذهبية ليتربع عليها كراز من هنا وكراز من هناك ؟؟؟!!!..

فمن هو المسؤول عما وصل اليه بلدنا ووصل اليه شعبه المستكين من الإذلال والضياع والإحباط ؟؟؟ أليس هم أؤلئك الذين تربعوا على كراسي السلطات التنفيذية والتشريعية والإدارية العليا على اختلاف تنوع إختصاصاتها منذ أكثر من ثلاثين سنة ؟؟؟ !!! …

أليست هي تلك مؤامرة القوى الرسمية الإقليمية النافذة والقوى الرسمية الدولية المتسلطة التي برأت ساحة الميليشيات وأصدرت قانون العفو العام عن جرائمها ومخازيها ثم سلمتها مقادير السلطة بكل أنواعها وأدواتها ومقاديرها ؟؟

فهل يعقل أن يعفى عن المجرم القاتل والسفاح والحرامي ثم يسلم إدارة شؤون الدولة ؟؟

أنها فعلا المؤامرة الكبرى لإنهاء دور لبنان المميز في جميع المجالات الاختصاصية والحياتية ليتفرد الكيان الصهيوني المغتصب بما يتميز به لبنان !!!!  ... 

وهنا يأتي السؤال الكبير : فمن هو المستفيد من تدمير لبنان اقتصاديا وماليا واجتماعيا وصحيا وسياحيا ؟؟ أليس هو العدو الاسرائيلي ؟ وهو أيضا المستفيد الأكبر من تدمير المرفأ ليتفرد لوحده بمميزاته ؟؟ أليس هو العدو الصهيوني الذي قام بتفجير المرفأ مباشرة أو عبر أدواته من العملاء ؟؟؟

نعم .. هنالك الكثير من الأسئلة والاستنكارات !!!!!! فإلى متى السكوت ؟؟؟

هل ترضون أيها الأحرار والغيارى واقعكم المشؤوم هذا ؟ وهل يجوز السكوت عما جرى ويجري من قبل المتسلطين وأزلامهم وكورساتهم ؟؟ أم علينا أي على كل مظلوم ومنسي ووطني أن يهب ويخلع عنه عباءة المسكنة والإحباط واللامبالاة ليغير واقعه المأساوي ؟؟

هي صرخة نابعة من صميم الألم ووجع القلب !! فهل نبقى صامتين ويتغدى علينا المارقون ويتعشى علينا المتاجرون ؟؟؟

لا .. لن نبقى صامتين .. ولن نركع أو نستكين !! فعزيمة الحرية بدأت بالتحرك … وعزيمة الرفض للواقع المرير بدأت برفع راية التغيير … والإعتماد.على الله والأحرار والغيارى وخاصة الجيل الشبابي الواعد …

نعم … ستكون هذه العزيمة هي الأمل لتحويل لبنان من بلد المزارع والمحسوبيات والاستزلام الى بلد المؤسسات واحترام الكفاءات وإعطاء كل ذي حق حقه …
للقضاء على بؤر الفساد والإفساد والتخلص نهائيا من بدع المحاصصة والمخاصصة ..
للقضاء على الطائفية السياسية والادارية والثقافية والمناطقية …
لتكريس الولاء والانتماء للوطن وليس للطائفة او رئيسها او متزعمها بالقوة والقهر …
لتطبيق قانون ” من أين لك هذا ” على جميع المسؤولين السياسيين والاداريين الذين تعاقبوا على الحكم في زمن الفلتان والخروج على القانون ..
لإلغاء بدع الالتزامات والمقاولات بالتراضي والإئتمان ..
لتنفيذ أحكام القانون ليكون سيد الجميع فلا أحد فوقه .
ليكون القضاء مستقلا وليس مرتهنا بعضه لبعض السياسيين والنافذين واللصوص ..

فأهلا بك أيها الوطني المتحرر الذي خلعت لباس اليأس والإحباط واللامبالاة لنصنع جميعا وبعزيمة الصدق والثبات المستقبل المنشود الذي يرى فيه الجميع احترام كراماتهم ونيل حقوقهم وتحقيق العدالة والمساواة …

لا للطائفية .. لا للمذهبية .. نعم لعزيمة الوحدة الوطنية

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …