المصالح تغلب الحقائق


د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي


سفراء الدول الأجنبية يعرفون حقيقة حكامنا وسرقاتهم وصفقاتهم، لكنّهم يدعمونهم في الخفاء وذلك لمصالحهم السياسية في لبنان، يصدرون العقوبات بحقهم ظاهرياً لكنهم لا ينفذونها، كل ذلك لخداع الشعب الذي ما زال يتبع هؤلاء الحكام بشكلٍ أعمى دون تحليلٍ للأوضاع الإقليمية والسياسية ودون بُعد نظر للمصالح الدولية في لبنان.
وطالما هؤلاء الحكام يستفيدون من صفقاتهم وسرقاتهم التي ما زالت سارية بالرغم من معاناة الشعب وجوعه وذلّه وافتقاره للمواد الأساسية والجوهرية في حياته، ستبقى الحال على ما هي عليه وكل فريق يمرر للآخر مصالحه مع طمث الحقائق.
فتهريب المازوت والبنزين تديره الرؤوس الكبيرة على مرأى من الجيش على الحواجز وقوى الأمن والكل يعرف ذلك لكن من يتجرّأ على مواجهتهم بذلك؟ للأسف لا أحد. وفي النهاية الأهداف الخارجية واضحة بالاتفاق مع الداخل وهو تركيع الشعب وإعادته إلى العصر الحجري بعد النعيم الذي اعتاد عليه، بهذه الطريقة يضغط الشعب المذلول على حكامه لتنفيذ المطالب الخارجية ويكون هو موافق عليها وهي التوطين واستثمار النفط في أراضينا.
والشعب لغاية الآن ما زال يتبع بنسبة كبيرة هذه المنظومة الحاكمة التي تستعمله لغاياتها ومصالحها، فهي لم تكتفِ بعد مما سرقته وتريد أن تسرق أرواح شعبها.
إصحوا، إفهموا، تصرّفوا… فلبنان وحياتكم واحد وستخسرونهما إن لم تعلنوا الثورة…

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …