اذا الشعب يوماً اراد الحياة، سيجد المنظومة الحاكمة له بالمرصاد

بقلم الاستاذ مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان .

الشعب الذي خرج في ١٧ تشرين للبحث عن كرامته المهدورة تحت اقدام السلطة الحاكمة مجتمعة، فانطلق غاضباً خارج الحظيرة التي اخضعوه من خلالها ليصبح قطيعاً مطيعاً. فما كان من المنظومة الفاسدة بالتكافل والتضامن فيما بينهم إلا شن الهجوم المضاد على هذا الشعب المظلوم المنهوبة كرامته قبل امواله. فاغرقوه في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة حتى ارهقوه في طوابير الذل بين محطات الوقود والافران والادوية وبالتالي انقطاع الكهرباء ورفع الدعم وفلتان الدولار وغبرها من الازمات . وكل هذه الازمات خلقت بعد ١٧ تشرين لاخضاع الناس، ولمن تسول له نفسه التمرد على أسياده المفترضين.

كما دخلت هذه المنظومة في كتاب غينس للارقام القياسية في المراوغة والمماطلة بتوزيع الادوار فيما بينهم بتعطيل البلد وتمربر الوقت إلى موعد الانتخابات النيابية ومن ثم ترتيب كانتوناتهم الطائفية على قياسهم للاستمرار في اغتصاب ما تبقى من وطن.

وبعد كل هذه المماطلة في تأليف الحكومة بين الاخذ والرد والاسباب الوهمية الواهية التي شغلوا الناس بها اصبح من شبه المؤكد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري وتكليف من يسميه لتأليف حكومة انتخابات بلا اي صلاحيات، وسنجد في القادم من الايام القيام بتنشيط بعض الدعم المباشر مثل البطاقات التمويلية والتموينية والمساعدات والاعاشات و غيرها من الرشاوي الانتخابية لإسكات الناس وصفهم في طوابير الانتخابات .
وقد يدفعون بالخطاب الطائفي والمذهبي لشد عصب الشارع واللعب بعواطف الناس .

هنا ندعو كل الشعب اللبناني لأن يكون على قدر من المسؤولية وعدم السماح لهذه العصابة المتجانسة والمتحدة من تحقيق اهدافها الشيطانية، وعلى المثقفين ان يكون لهم الدور الاكبر في توعية الناس وتوجيههم ضد المنظومة الفاسدة التي تعمل لأجل تقسيم الوطن وتحويله الى مزرعة لاشباع شهواتهم السلطوية متحدين متجانسين متكافلين متضامنين (وانتخابات نقابة المهندسين خير دليل على تحالف الاحزاب ضد الوطن والمواطن)

حركة التلاقي والتواصل

في لبنان لا للطائفية نعم للوطن

شاهد أيضاً

في ظلال طوفان الأقصى “60”

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي ربما لا يعرفه …