هي المرأة..

بقلم: جيهان دلول

في مقابلة مع الشاعر الفرنسي الكبير لوي أراغون أوحى لنا بتلك العالقة بالكعب العالي..بين ثقافة الجمر وثقافة الياسمين..
هي المرأة…
التي هنا تكون الليدي غاغا وهناك الأم تيريزا. يا للمساحة الهائلة في المرأة لتكون على جانبي المكان وعلى جانبي الزمان..الرجل ذاك الذي بين المكان والزمان…
منذ ظهور حواء في الجنة ومنذ هبوطها على الأرض واكتمال الخطيئة التي كانت وراء صناعة البشرية،وحواء اشكالية لاهوتية واشكالية فلسفية وحتى اشكالية شعرية..
أيضاً وأيضاً في الميتولوجيات الاغريقية آلهة الحكمة أثينا وآلهة الجمال أفروديت بينهما آلهات كثيرات كآلهات الحديد والنار..
حتى لم تكن المرأة في التاريخ وفي الفلسفة وفي السلطة وفي الخيال..ألم تذهب اليسا من شواطئنا إلى شواطئ أخرى لتقيم قرطاجة وقد انتجت هنيبعل الذي دق أبواب روحها؟
ألم تكن زنوبيا بيننا وقيل أنها كانت تضاجع القمر حين يكون مكتملاً فيخرج من غرفة نومها وهاجاً ومتلألئاً؟
في البدء كانت الكلمة أم كانت المرأة التي تثري القلب وتثري العقل.لم تعد موجودة في الخيال أو في القصائد أو وراء الجدران..
الملكة والرئيسة هي النجمة التي استقلت المركبة الفضائية لتلاعب الكواكب الأخرى..وهي العالمة النووية وهي أيضاً راعية الغنم كما في الأغنية الفيروزية حيث يحكي الغدير صدى هواه اذا مرت على الغدير…
هي المرأة العالقة بالكعب العالي بين ثقافة الجمر وثقافة الياسمين..
من غيرها يرتكب خطيئة ملأت الدنيا بالبشر!!
بين مزدوجين ..
” هذا كلام عن المرأة عبر صفحات مجلة “كواليس” التي تشرفت بأن اكون من اسرتها الراقية ، بالمهنية والاخلاقية العالية ،وحبث الاضاءة البانورامية لمكانة ، ولدور ، المرأة في المجتمع وفي الوطن” .
جيهان دلول