مواجهة التحديات تتطلب شجاعة المواجهات

في عصر القوة والتسلط السياسي وتخاذل البعض خوفا” من سلبه السلطة التي يتربع عليها منذ سنوات والتي أستمرت ليس لأنه يضع الخطط الأقتصادية والاجتماعية والمستقبلية لشعبه بل يحتفظ بها بسبب تحالفات أقليمية فضلها على شعبه ومعاناته كي يحتفظ بهذا الجاه ويكون ثروته الخاصة له ولعائلته. متناسيا” معالجة الأوضاع الأقتصادية والمعيشية لشعبه الذي أوصله لهذا المنصب، وقد غفل عنه (أن غياب العدل يولد الثورة، وغياب الأمن يولد الفوضى)
وما يحصل اليوم من تحكم غربي بمصير الدول العربية هو نتاج هذه العقلية التي تتلائم مع مصالح الدول الكبرى وترى فيها ممر لمشاريعها الأستبدادية وفرض (قوانينها) للوصول إلى أهدافها وضرب كل من يحاول الوقوف بوجهها وخاصة لمن يكون حليفا” لها.
ما يحصل اليوم هو حرب أقتصادية ومالية بدأت بها أميركا لأضعاف كل من يقف بوجه مخططاتها التي تحمي بها حلفائها وأولهم دولة إسرائيل الغاصبة..
وللأسف يوجد بيننا من يلاقي هذا المخطط على منتصف الطريق وهو ما يفترض أن يكون رافضا” له، فكان قانون قيصر الذي هلل له بعض العرب لأضعاف سوريا ومن الطبيعي أن يتأثر به لبنان بشكل مباشر لما له من أمتداد جغرافي وتحالف سياسي بين البلدين الشقيقين المتحالفين مع أيران والمتحدين في مواجهة هذا الخطر القادم من الغرب؟
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم لماذا لا يكون لدينا تحالف عربي يجمع الدول لمواجهة المخططات الغربية.
نحن لا نسعى من خلال هذا الطرح إلا تقوية الدول العربية وأنتشالها من قعر التخبط في التخاذل تجاه الغرب.
ماذا ينقصنا من العقول والأدمغة السنا من صدر الحرف للعالم. أليس نحن من يمتلك التاريخ والحضارة. فقدس( محمد) محتل. ومهد( عيسى) مسلوب والعرب ما زالوا عنه نائمون. وسوريا العروبة تستصرخ ضمائر العرب وكل ذنبها أن فيها رئيس لا يريد الأعتراف بإسرائيل. مشكلتنا ليست مع الشعب الأميركي طبعا” نحن نؤمن بأن ليس لنا عدو سوى اليهود.
والحرب الأقتصادية اليوم هي لأضعافنا فقط لحماية هذه الدولة الغاصبة… والحرب الأقتصادية لن تصل سوى إلى ثورة جوع والذي يصل لهذه الدرجة سوف يخلق الفوضى والخراب والدمار وهذا هو الهدف ويجب أن نعي ذلك جيدا”.
نحن نريد أن يعم السلام في العالم. نحن دعاة محبة وسلام وعلينا جميعا” أن نتكاتف لأجل ذلك.
إن هذه الحرب الأقتصادية يتأثر بها حتى من قام بأستيلادها؟ وهذا ما يجعل من شعب هذه الدول يرفضها ولكن هناك من يصنع القرار ويسير به دون الرجوع إلى الشعب وحتما” سوف يكون هناك تداعيات سلبية تنعكس على الجميع ويجب توقف التفرد بالقرارات المصيرية التي تصدر عن فرد وتكون كارثية على المجموع؟
بقلم الناشط السياسي والأجتماعي نضال عيسى