أمن الدولة وأمن للمواطن

بقلم: نضال عيسى

إذا أردت السعادة شارك الناس أحتياجاتهم، فمساعدة وخدمة الآخرين تشعرك بالراحة وتجعل المواطن يشعر بالأطمئنان والأمن
وخدمة الناس تعزز روابط المحبة والألفة وترفع شأن الإنسان في مجتمعه.

هذه المقدمة من مقالي هي لجهاز أمن الدولة. وما دفعني للكتابة عنهم هو ما اشاهده وانا اسير في شوارع قرانا في حاصبيا ومرجعيون وانزعاجي من مشاهد كثيرة وبعض هذه المشاهد كان اليما” كالخنجر الذي يغرز في الصدر، مشاهدة طوابير السيارات وانتظار المواطنين دورهم للحصول على ليترات من البنزين ولكن ما خفف من قسوة هذه المشاهد هو وجود عناصر أمن الدولة على هذه المحطات يؤمنون السير وتنظيم الدخول ومنع أي أشكال من حصوله.


تنطلق من حاصبيا إلى مرجعيون فترى هؤلاء العناصر على جميع المحطات فتشعر بالفرح والحزن معا”، فهذا الجهاز (أمن الدولة) له مهمات كثيرة وكبيرة يعمل عليها للحفاظ على أمن الوطن ولكن الظروف التي نمر بها فرضت على هذا الجهاز ان يقوم بمهام الكثير من الإدارات من جائحة كورونا إلى مراقبة الأسعار والمواد الغذائية وصولا” لأزمة المحروقات التي نعاني منها.


ما دفعني للكتابة عن هذا الجهاز اليوم هو ما اشاهده كل يوم من عمل يقوم به عناصر مكتب أمن الدولة في قضائي حاصبيا ومرجعيون بتوجيهات من رئيسه في متابعة كل شاردة وواردة للحفاظ على الأمن وسلامة المواطن ومراقبة كل شيئ بظل أزمة أقتصادية وطمع الكثيرين من تجار الأزمة؟


وكثيرا” ما شاهدت هذا الجهاز يدهم السوبرماركت لضبط الأسعار او ملحمة تبيع اللحوم المدعومة بأسعار السوق العادية فيعالج الأمر، أو محطة محروقات تدعي انها نفذت كمية المحروقات لديها فيتم الكشف للتأكد واتخاذ الإجراءات بحقها إذا تبين عكس ذلك. كل هذا الجهد هو من مهام وزارات وإدارات أخرى ولكن هذا الجهاز وبتوجيهات من المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كان لهذا الجهاز الفعالية في متابعة كل تلك الأمور
ولأجل إعطاء كل صاحب حق حقه سمحت لنفسي ان أكتب ما اشاهده في منطقتي واشكر هذا الجهاز على الجهود التي يقوم بها


واشكر هذا الجهاز الذي اكتسب محبة وأحترام جميع أبناء القضائين وفعالياتها الدينية والسياسية والإجتماعية والذي أثبت انه على مسافة واحدة من الجميع وانتماءه الوحيد هو للوطن والشكر لرتباء وعناصر مكتبه على جميل عملهم والشكر لمدير عام أمن الدولة سيادة اللواء طوني صليبا لاختياره الموفق في مرجعيون حاصبيا بتكليف الرجل المناسب في المكان المناسب

شاهد أيضاً

لقاء حواري عن “العدالة في ظل المستجدات الدولية”

  الحاج: “العدالة مفقودة في عصرنا كما كانت من قبل، وحرب غزة كشفت المستور والقوانين …