هل من رجوع؟!

رداح عسكور

في غرفة الحبيبة، واللقاء حميم
علا صوتها وقد تحشرج.
مللْتُك ،فلتخرج .
لماذا الغضب؟!
الخنجر مسموم
أغمدته ولم تتأثّر
أغمدته في الحبّ، في القلب
فتبعثر.
تركْتُ القلب منثوراً في
حجرة الحبيبة
وإلى الباب اتّجهت، وتحت جنح الليل جريت .
راحت ملامحها تبدي الندم
وخلفي تتكسّر
غذذت السير مكلوم الفؤاد
وبات القلب مطعوناً بخنجر
لحقتْ بي ، تضيء بنورها دربي
تبدّد ظلمة الليل المدلهمّ
ومن أنفاسها أتعطّر
قالت والصوت بدمع الندم ترجرج:
كن حذراً من قرٍّ، وبردٍ، ولا تتحسّر
أنا لك ،ولن أكون لغير قلبٍ معمّد برحيق الحبّ، مُطَهّر
علا صوتي المهدَّج :
يا منيتي، يا ضيّ عيني
عودي ، فالزمهرير يكوي
من أجلك فؤادي
فلن أعود والقلب مجروح ،يتقهقر .
أنتِ نبض حياتي؛ ولكن
مازلت مطعوناً برمح، بسيف قلبك ، بخنجر .
أنا المكلوم، وجرحي نازفٌ
تطهّره يداك، وتبلسمه شفتاك.
أنت مسك حياتي وأنت العنبر.