نصرالله: تحرّك الرئيس بري لا يحتاج ضوء اخضر من أحد

انتخاب الأسد انتخاب للمقاومة والصمود والممانعة والمحور والتشكيك لا قيمة له

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

أمل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أن تكون المحاولة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري محل تجاوب لتصل إلى الخاتمة التي يحتاجها اللبنانيون وهي “تشكيل حكومة لتكون مدخلاً لمعالجة أزماتنا”.


نصرالله
مشيراً إلى أن تحرك الرئيس بري جاء “نتيجة الخطر الداهم، والحافز الداخلي والمسؤوليته التاريخية والحزبية وموقعه الرسمي كرئيس للسلطة التشريعية في لبنان، املاً في الوصول الى حلٍّ واخراج لبنان من الازمة القائمة التي لم يشهدها لبنان في تاريخه”، ولكن “الحذر كل الحذر من افشال هذا المسعى حينها سنسقط سقوطاً كبيراً لا يعلم نتائجه السلبية الا رب العالمين”.
بري ليس بحاجة لضوء اخضر من أحد
وأضاف النائب نصرالله خلال لقائه وفودا من أبناء البقاع الغربي وراشيا في مكتبه في سحمر في البقاع الغربي، يراقب المجتمع الدولي والاوروبي والفرنسي المسعى املا في ايجاد مخرج لحل الازمة عبر الرئيس بري، وبالتالي فان الازمة في لبنان داخلية 100/100، وبالتالي الخارج (دولي او عربي) لن يقف عقبة امام التوافق الداخلي لحل الازمة من خلال “مسعى الرئيس بري الذي يجهد في هذا الاتجاه وتحركه باتجاه تشكيل حكومة من منطلق المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بري الذي لا يحتاج الى ضوء اخضر لا خارجي ولا داخلي، وبالتالي دور الرئيس بري مساعد في ابتكار الحلول لاخراج لبنان من ازماته”.
فوضى
نصرالله الذي راى اننا في وسط الفوضى الداخلية والفشل سيؤدي الى مزيد من فلتان الشارع، وضبط الوضع يحتم تشكيل حكومة.
أضاف نصرالله في حال عدم تشكيل حكومة سيكون “الوضع مؤلم جداَ خاصة لمن إيراداتهم بالليرة اللبنانية، من موظفين رسميين ومن القطاع الخاص سيكون وضعهم المعيشي سيء جداً وهم الشريحة الاكبر من اللبنانيين”.
س -_ س
وعن العلاقة السعودية ـ السورية وانعكاسها على لبنان، رأى نصرالله أنها “لم تصل بعد الى مستوى التأثير المباشر، بل لا تزال في بدايتها التي نامل وصولها الى خواتيمها السليمة في العلاقات العربية المشتركة التي ستنعكس حتما على المستوى اللبناني، فالتحرك لا يزال في بدايته”.
انتصار تاريخي فلسطيني
وفي الموضوع الخارجي قال نصرالله إن وضع محور المقاومة في المنطقة بألف خير: “لاسيما بعد ماحصل خلال الاسابيع الماضية، الحدث الأول هو ما حققته المقاومة الفلسطينية في المعركة التاريخية الكبيرة التي حصلت في غزة انطلاقا من الاعتداء الإسرائيلي على القدس، هذا الإنتصار الكبير الذي أسس لمرحلة جديدة بإمكاننا أن نقول وكلنا ثقة بأن المقاومة الفلسيطينية نجحت بوضع قدمها على طريق تحرير فلسطين طالت او قصرت المدة، ولكن اتجاه البوصلة أصبح إتجاها صحيحاً إنطلاقا من تحقيقهم للوحدة الفلسطينية من جهة وللإرادة الفلسطينية الجامعة باتجاه مواجهة العدو الإسرائيلي من دون تردد، وثالثا الإعداد المستوفي الشروط للمعركة ، بحيث أن غزة تمكنت بالرغم من تواضع حجهما وقدراتها وعديدها من تحقيق الإنتصار على العدو الإسرائيلي”.

انتخاب الأسد انتخاب المقاومة والممانعة والمحور

وتابع نصرالله حول الإنتصار الثاني الذي تحقق لمحور المقاومة والممانعة هو: “الرسالة التي وجهها الشعب السوري من خلال الإنتخابات التي تم التجديد فيها للرئيس بشار الأسد، هذه الإنتخابات إن كان لها معنى فهي رسالة واضحة للعالم وللأمة وللسوريين بأن محور الممانعة انتصر بتثبيت نظرية المقاومة في سوريا لأن الرئيس بشار الأسد قائد مقاوم في سوريا، المقاومة للمشروع الذي أراد أن يأخذ سوريا إلى المكان الخطأ، وانتخاب الرئيس بشار الاسد يؤكد ان الشعب السوري انتخب المقاومة والصمود والمواجهة والانتصار والممانعة ومحور المقاومة، انتخب الرئيس بشار الاسد الذي يمثل كل هذه الصفات، اما التشكيك الدولي فلا قيمة له اطلاقا، فالشعب السوري قال كلمته، فهنيئا لسوريا شعبا ودولة بهذا الخيار، وأعان الله الرئيس الاسد على استكمال التحرير ، والآن لديه مسيرة الإعمار التي سينجح فيها بالتعاون بين الشعب والقيادة السورية.

شاهد أيضاً

استقبل وفدا من “لقاء الخير”

فضل الله: لاستعادة رجال الدين لدورهم التوجيهي بعيدا عن تفاصيل السياسية استقبل سماحة العلامة السيد …