نواب آخر زمن …

د. ليون سيوفي
باحث سياسي

ما شاهدناه خلال جلسة مجلس النواب في قصر الاونيسكو في مناقشة رسالة رئيس البلاد (غير الشرعي) ، يستحق عنوان كارثة المجلس فلم نسمع إلا الكلام المعسول والكذب الذي قد تعودنا عليه منهم، وكأن الوطن بحالة ولادة وهم المنقذون! وليس من كانوا مجتمعين هم سبب ما وصلنا إليه لغاية اليوم..
من يسمعهم يشعر ببراءتهم ويطلب القداسة لهم…
سمعنا عن الإصلاحات بشكلٍ كبير وهم أكثر بعداً عنها..
تكلموا وكأن شيئاً لم يحصل في الوطن متهمين الفريق الآخر بالتعطيل متناسين أنّ الشعب بات في الحضيض من وراء سرقاتهم وصفقاتهم وشراكتهم، وأصبحت أعناق المواطن معلقة بين أيديهم كالغنم.
تكلموا عن الدستور والمحافظة عليه ومنهم من طلب تعديله وهم أكثر من خرق هذا الدستور وعطله بوقاحتهم من أجل مصالحهم.
وذكر رئيس المجلس ممازحاً أحد النواب السائل عن البطاقة الانتخابية فكان الجواب “ما تتأملش” أي طمئنه برسالة مبطنة أن لا انتخابات نيابية عند انتهاء ولايته.
والمضحك كيف انتهت الجلسة وتلا رئيسها البيان للتصويت برفع اليد فلم يرفع أي شخص يده ممن يسمون أنفسهم بالنواب وانتهت الجلسة بموافقته..
من يستمع لتصاريحهم وهم خارج القاعة يتأسف على هذا النوع من نواب الأمة تمثله..